مقالات

الموجوعون…!؟

الموجوعون…!؟

 

نعم أيها السادة نحن السوريين اليوم أفراداً وأسر وجماعات وشعب ومؤسسات ووزارات وحكومة ودولة موجوعين ومأزومين ومصدومين..!؟

فأنت اليوم كائناً من تكون لم يعد بوسعك ولا بمقدورك أن تطالبني وأنا الذي أتلاشى وأزوي بصبر الساعة التي صارت اثنتا عشرة سنة والصمود وأنا الغارق بالجوع والفقر والحرمان والأوجاع والقهر…!!

وإذا كان الألمان خسروا الحرب العالمية الثانية على أبواب “ستاليننغراد” السوفييتية “آنذاك” بفعل البرد والصقيع والثلج والشتاء القارس فإننا بهذا السلوك والمنوال سنخسر في حرب الاقتصاد ما ربحناه بالحرب العسكرية بالدم والدموع والمال…!؟

وبشفافية ووضوح وتفاديا للمنحدر الحياتي السريع الذي نهوي إليه وفيه، وبعد أن فقدنا “الحيلة والفتيلة” كما يقال واستنفدنا ما لدينا من أدوات ومحاولات لم تقدم لنا إلا مزيداً من الانغماس في الوحل والطين، وحتى نقول الأمور بمسمياتها فإننا ندعو لإطلاق حوار علني داخلي نخبوي تخصصي للبحث عن مطارح وفرص واحتمالات ومقترحات الحل عل الحوار – وهذا ما نعتقده – يقودنا لتقديم رؤى مختلفة ويرسم سياسات إنقاذية تنتشلنا من مستنقع التجريب شريطة أن نكون مجتمعين ضامني تنفيذه وترجمته على الأرض والتقيد ببنوده، أم أن هناك ما يحول ويعيق دونه ويعترض عليه…!؟

إننا نعتقد أن ما آلت إليه الأوضاع والحياة السورية لم يعد مسؤولية حزبية ولا هيئة أو منظمة أو مؤسسة أو وزارة أو حكومة بعينها وحسب لأنه غدا بتعقيداته وتشعباته مسؤولية الجميع لأننا إن خسرنا وهوينا فالكل سيطاله ذات المصير…!؟

من هنا أهمية الحوار الشفاف الصادق الفاعل بعيداً عن القيود وبلا حدود أو سقف لأنه وحده الذي سيوصلنا لنتائج وحلول حتى لو كانت توافقية وإلا فالمركب السوري سيغرق ونغرق جميعاً معه…!؟

أما الاستمرار برهان الصمود والصبر وإطلاق شعارات لا قدرة لنا بها إن لم نقل أنها سقطت على أرض الواقع فهذا ما لا يجوز وهو الذي سيوهن عزيمتنا وعزيمة الأمة مجتمعة…

كفانا أيها السادة ولنعد حساباتنا وخطواتنا قبل أن يسبق السيف العزل…

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تفاقم أزمة المحروقات في سورية.. لماذا؟  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى