تقودها “الفصائل المحلية”.. ملامح عملية أمنية جديدة في الريف الغربي لدرعا
تقودها “الفصائل المحلية”.. ملامح عملية أمنية جديدة في الريف الغربي لدرعا
لم يمض أسبوع على إعلان انتهاء العملية الأمنية ضد “داعش” بقيادة “الفصائل المحلية” في مدينة جاسم، حتى بدأت تلوح في الأفق ملامح عملية أمنية شبيهة في ريف درعا الغربي، والبداية من بلدة اليادودة التي تبعد نحو 9 كم غرب مدينة درعا.
حيث توالت البيانات التي قيل إنها صادرة عن فصائل مسلحة بعضها خضع للتسويات المتعددة، وبعضها لازال يحمل السلاح رافضاً أي تسويات.
وتتناول هذه البيانات التي بدأت بالصدور، اعتباراً من الاثنين الماضي، أهمية إجراء إحصاء للمنازل المستأجرة والغرباء وتدوين بياناتهم الشخصية ومعرفة انتماءاتهم.
وتحميل كل من يتستر على غريب ينتمي لـ “داعش” المسؤولية ومعاملته معاملة المنتسب إلى التنظيم الإرهابي الذي بدأ يعيد حساباته بعد خسارته المعركة في مدينة جاسم وتكبده أكثر من عشرين قتيلا على رأسهم “أبو عبد الرحمن العراقي” الملقب بـ “سيف بغداد”.
وجاءت تلك البيانات بعد اجتماع أمني جرى بإشراف رئيس فرع الامن العسكري بدرعا العميد “لؤي العلي” مع ممثلي بلدات اليادودة وتل شهاب وطفس.
وتشير المعلومات إلى أن عدداً من عناصر التنظيم اتخذوا من بلدات الريف الغربي التي كانت طيلة سبع سنوات معاقل لـ “النصرة” قواعد لانطلاق عملياتهم ضد المدنيين والعسكريين.
وشهد الريف الغربي خلال أسبوع عمليات قتل شبه يومية لمدنيين وعسكريين بعد اختطافهم، وهو ما يؤشر الى تنامي العنف مجدداً في المحافظة التي لازالت تمشي على الجمر منذ أربع سنوات دون أن يلوح في الأفق حد للعنف المسلح والتفجيرات.
ورغم ازدياد أعداد المنتمين للتنظيم إلا أن هناك رفضا شعبيا للعنف الذي لا يقدم ولا يؤخر، وأصبح هناك شبه اجماع بين أهالي المحافظة على وجوب إنهاء العنف وإيجاد حل يضمن أمن وسلامة الناس.
وهو ما تؤكده المعطيات إذ لم تشهد العملية التي قامت بها المجموعات المحلية في جاسم، المسنودة من الجيش، أي أصوات معارضة لا داخل المدينة ولا خارجها.
ويبقى إنهاء التنظيم الذي عاد للتمدد أفقياً في محافظة درعا، مرهوناً بعدة عوامل، أولها، وجود النزعة المتطرفة عند بعض المناطق والتي عرفت حتى قبل الحرب على سورية بتشددها وهو ما يعني أن بيئة مناسبة للتنظيم تعزز انتشاره.
وثانيها، حجم علاقات التنظيم وارتباطه بكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي غازل المتطرفين في سورية طيلة سنوات الحرب، أما ثالثها، فهو التمويل الكبير الذي يحظى به التنظيم، فضلاً عن انتشار العنف المسلح وانتشار السلاح بكميات كبيرة بأيدي الناس.
درعا – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: تصعيد أمني مستمر في درعا.. وخبير يوضح السبب