أخبار كليكسياسي

دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة.. مسؤول سوري: حضور حماس في دمشق استكمال لمصداقية دور سورية في دعم المقاومة

دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة.. مسؤول سوري: حضور حماس في دمشق استكمال لمصداقية دور سورية في دعم المقاومة

 

صفحة جديدة من العلاقات بين دمشق وحركة حماس، بدأت مع زيارة وفد للفصائل الفلسطينية إلى سورية، ضم ممثلين عن الحركة التي جاءت لطي صفحة من القطيعة امتدت لعشر سنوات، خطوة جاءت كنتاج للانتصارات التي حققتها سورية، ووعي ربما متأخر لحركة حماس للخطأ الذي أقدمت عليه بقطع علاقتها مع قلب المقاومة دمشق بعد حرب عدوانية كبيرة قادتها أمريكا ودول الغرب الاستعماري وتركيا، الى جانب أكثر من 100 دولة، وعشرات الجماعة الإرهابية والتكفيرية  و”الداعشية” والتي جرى جلبها وتسليحها وتمويلها وتوفير الإقامة والحضانة السياسية والإعلامية لقياداتها وعناصرها، وكذلك تسهيل سفرها ودخولها الى الأراضي السورية، في استهداف واضح للدولة الوطنية السورية.

عودة حركة حماس لسورية أتت في مرحلة يحقق فيها محور المقاومة إنجازات ذات بعد استراتيجي، فسورية في المراحل النهائية لتحقيق نصر كامل على الجماعات الإرهابية والتكفيرية ولبنان ومقاومته يفرضون على دولة الكيان معادلة ردع جديدة بالترسيم البحري، وحصول لبنان على حقوقه من الثروات الاقتصادية البحرية، وفي فلسطين المقاومة تشتد وتتصاعد في الضفة الغربية والقدس، وتحدث حالة كبيرة من القلق والخوف عند قادة دولة الكيان، الذين باتوا يخشون خطراً وجودياً عليها.

عضو مجلس الشعب الاستاذ “نضال مهنا” وفي حديث خاص لـ “كليك نيوز”، أشار إلى أن هذا اللقاء تم بعد توقيع اتفاق مصالحة في الجزائر لتوحيد قوى المقاومة وسورية تدعم أي جهد يصب في هذا الاتجاه.

دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة
دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة

“مهنا” أشار إلى ضغوط أمريكية تعرضت لها سورية حملها “كولن باول”، لإخراج الحركة من سورية، مضيفا لو فعلت سورية ذلك، في حينها لقبضت ثمناً كبيراً.

وتابع “مهنا”، حركة حماس وضعت نفسها في قلب المشروع الأمريكي الصهيوني عندما أخرجت نفسها من دمشق خدمة للأجندات الإخوانية القطرية والتركية، ولكن سورية بقيت ثابتة على موقفها بدعم حركات المقاومة.

مؤكدة أن وجود بعض ناكري الجميل والمراهنين على الأوهام لا يغير من مشروعية القضية ولا ينقص من حقوق الشعب الفلسطينية في دمشق، والأمر ينسحب على قطر وتركيا التي أوكلت إليها مهمة إخراج الحركة من دمشق ومهمة الحرب على سورية تمويلاً وامداداً مادياً ولوجستياً وإعلامياً.

ولكن في عودة حماس إلى دمشق فالأمر الايجابي أن تشجيع قطر وتركيا على عودة حركة حماس الى دمشق اعترافاً بفشل الأوهام وهو إقرار قطري تركي في صمود سورية وانتصارها.

ولكن بالنسبة لحماس فبالقدر الذي تشعر أن هويتها المقاومة داخل فلسطين وخارجه بالقدر الذي تشعر نفسها أقرب الى دمشق والعكس هو الصحيح، كذلك حركة حماس بالقدر الذي تحصن نفسها بوجه المصطادين لمصادرة قرارها واستنزافها بالقدر الذي تكون أقرب فيه الى مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني وقضايا المقاومة.

دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة
دمشق وحماس تطويان صفحة عقد من القطيعة

أما بالنسبة للتوجه لتوحيد جبهات المقاومة والتحضير لمعركة وشيكة، قال عضو مجلس الشعب “مهنا”، إن سورية بحالة حرب مع العدو الصهيوني وفي حالة صراع مفتوح منذ احتلال فلسطين واستمرت سورية دائما كمحور لقيادة جبهة الصمود والتصدي وواجهت الحرب عليها لأنها تحتضن مشروع المقاومة وسورية معنية بعودة فلسطين كبوصلة للعمل العربي المقاوم بالتالي حضور حماس في دمشق هو استكمال على مصداقية الدور الذي مثلته دمشق في الماضي والحاضر وستمثله في المستقبل.

بالتالي عودة حماس وإعادة تموضعها في خندق واحد مع قوى المقاومة، يعني أن المواجهة والصدام مع العدو قائم ومستمر بصور ووتائر مختلفة داخل فلسطين وحولها، والتحضير لمواجهة حاسمة مع العدو يتم الاعداد لها بشكل يومي من محور المقاومة كما يعد لها العدو الصهيوني ولكن لحظة الانفجار سواء كان صغيراً أو كبيراً… وشيكاً أو على المدى الطويل فهو محكوم بعوامل وتجاذبات وتحالفات وتوازنات قائمة ومتغيرة منها محكوم بعوامل داخلية ومنها ما هو مرتبط بمسرح الصدام العالمي الكبير.

ميرنا عجيب – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: من الجناح المقاوم.. مصادر تؤكد زيارة وفد من “حماس” إلى دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى