أزمة مواصلات مستمرة في اللاذقية.. المواطن بانتظار تركيب نظام التتبع GPS
تعد أزمة النقل الحالية في اللاذقية الأزمة الخدمية الأهم، وذلك بسبب تسرب معظم السرافيس عن خطوطها قبل بدء تطبيق نظام التتبع المتوقع تشغيله خلال الفترة القادمة، النظام الذي سيؤدي على حل الأزمة بحسب ما يتحدث به المعنيين.
ومع ترقب أهل اللاذقية بدء تركيب نظام التعقب (GPS) لضبط عمل السرافيس وحل معضلة النقل بمحافظة اللاذقية ريفاً ومدينة.
يجمع الكثير من أهل اللاذقية على ضرورة تطبيق آلية التتبع قبل حلول فصل الشتاء، حيث لا يغيب عنهم مشهد فصل الشتاء الماضي والذي عانو فيه ما عانوه من أزمة ازدحام على المواقف والطرقات بانتظار السرافيس.
ويرى المواطنون أن أصحاب السرافيس يتغيبون عن العمل بسبب بيع مخصصات المازوت، حيث وصلت أرباحهم من بيع مخصصاتهم إلى حوالي 4 مليون شهرياً.
وفي حديث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل “مالك الخير” لـ “كليك نيوز” أكد أن أكثر من 90 بالمئة من السرافيس سجلوا على تركيب الجهاز لدى الجهات المعنية، على أن يتم تسجيل كل السرافيس والبولمانات ولاحقاً سيارات الأجرة، وباصات النقل الداخلي.
مشيراً إلى أن أي سرفيس لا يسجل على نظام التتبع يتم توقيف مخصصاته من المحروقات بشكل مباشر، وبحسب “الخير” أن الجهاز لا يمكن فكه وتركيبه على سرفيس آخر، وإن نظام التتبع مؤتمت بالكامل ولا تدخل للعامل البشري فيه.
وهو جهاز يشبه شريحة الهاتف النقال له رقم خاص ويوضع عند البطارية بشكل متين غير قابل للتحريك مطلقاً ويتم ربطه الكترونياً بشركة تكامل لمعرفة مدى الاستهلاك من الوقود، كما أنه يرتبط بمخدم اتصالات حتى يبقى مفعلاً، ولا يتأثر بانقطاعات الشبكة.
وحول آلية عمل الجهاز، قال “الخير” أنه يتم تعقب مسار كل سرفيس وفقاً للخط المحدد وأي خلل في حركته تتم معاقبته، ومن يمتنع عن العمل يرصد الجهاز توقفه وبالتالي لا يتم صرف مخصصات اليوم التالي وبهذه الطريقة لا يستطيع أصحاب السرافيس سحب الوقود من وسائل النقل الأمر الذي ينعكس إيجاباً على وضع النقل.
وعن العقوبات أكد “الخير” أن هناك عقوبات رادعة لمن يتسرب، حيث يتم توقيف بطاقة المحروقات ونقل الخط إلى خطوط بعيدة وضعيفة.
وعن سبب التأخر في تركيب جهاز التتبع قال “الخير” أنه تم التعاقد مع شركة لتركيب الأجهزة مقرها دمشق وكان من المفترض أن يكون قد تم البدء بتركيب الأجهزة من أكثر من 18 يوماً، ولكن لم يأتي أحد من الشركة لتركيب الأجهزة.
وخاتم “الخير” حديثه كنا نتمنى أن نكون سباقين بتطبيق نظام التتبع الإلكتروني على مستوى المحافظات، متوقعاً أن تتم المباشرة بتركب جهاز التتبع خلال الأسبوع القادم على أبعد تقدير.
الجدير بالذكر أن محافظة دمشق باشرت بتطبيق نظام التتبع الإلكتروني من حوالي أسبوعين وعلى ثلاثة خطوط على أن يتم إضافة خط كل يومين.
وبين نظام التتبع وتسرب السرافيس عن خطوطها لايزال المواطن في الكراجات وعلى المواقف ينتظر، وهو يدندن أغنية “فيروز” ع هدير البوسطة.
زياد علي سعيد – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية