95 % نسبة الإنجاز في المجموعة الأولى من محطة حلب.. هل ينعم المواطن بساعة كهرباء إضافية؟
في غمرة مشاكل الأسواق التي نكتوي بنارها جميعاً، تعتبر مشكلة الكهرباء في سورية ثاني أكثر القضايا التي عانى منها المواطن ولا يزال، لما تركته من آثار على كافة مناحي حياتنا، ورغم الوعود الحكومية الكثيرة والدائمة بواقع كهربائي أفضل غير أنها ظلت من سيئ إلى أسوأ.
في هذه الأثناء، عادت وزارة الكهرباء لتطلق أنباء تبعث لدينا آمالاً جديدة بتحسّن قريب، حيث كشف مدير في وزارة الكهرباء، عن تجاوز نسب التنفيذ في المجموعة الأولى من محطة حلب الكهربائية الـ 95 بالمئة.
وتوقع المدير الذي لم يكشف عن اسمه، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، أن تدخل هذه المجموعة الأولى الخدمة بغضون شهر في حال تم العمل بها كما هو مخطط له، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 200 ميغا واط، وهو ما يعادل 10 بالمئة من حجم التوليد الحالي، مقدراً تكلفة إصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في المحطة بأكثر من 123 مليون يورو.
اقرأ أيضاً: واقع الكهرباء يضيق ذرعاً بأهالي حلب المنكوبة.. الوزارة تدرس رفع أسعارها!
والشيء الأهم الذي ينتظره المواطنون، وحول انعكاس وضع هذه المجموعة على واقع التقنين، بيّن المسؤول في وزارة الكهرباء، أن 10 بالمئة منها ستخصص لهذ الأمر، مشيراً إلى أنها نسبة جيدة، لكنه أكد في ذات الوقت أن أي تحسن في الكهرباء هو رهن تحسن توريد حوامل الطاقة، مقدراً حاجة هذه المجموعة في حال دخلت الخدمة لنحو ألف طن من مادة الفيول يومياً.
وفيما يخص عدم تحسن واقع الكهرباء رغم تحسن أحوال الطقس، أشار المسؤول إلى أن ذلك يعود لتراجع حوامل الطاقة وخاصة مادة الغاز لحدود 6.5 ملايين متر مكعب يومياً.
مشيراً إلى أن توريدات الفيول تراوح مكانها مقابل ارتفاع في الطلب على الكهرباء خاصة لاستخدامات الطبخ وتسخين المياه بسبب عدم توفر البدائل من غاز ومازوت.
اقرأ أيضاً: كهرباء حلب: لا تقنين محدد في حلب والتغذية حسب الكميات الواردة
وأضاف، أن كل ذلك ساهم بعدم حدوث تحسن أكثر من الواقع الحالي في التغذية على شبكات الكهرباء، مبيناً أن حجم التوليد حالياً أقل من 2000 ميغا من الكهرباء رغم استطاعة مجموعات التوليد بظروفها الفنية الحالية توليد نحو 4200 ميغا واط في حال توفرت حوامل الطاقة.
وكانت وزارة الكهرباء صرحت سابقاً، أن مجموعات التوليد العاملة حاليا، قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز على توليد حتى 4500 ميغا واط وهو ما يعادل 60 بالمئة من حاجة البلد كهربائياً، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية لا تتجاوز 50 بالمئة من الطاقة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة.
وأمام الوعود المنتظرة، يبقى المواطن السوري يترقب في يوميات ظلامه المستمر، تلك اللحظة التي ستأتي فيها الكهرباء وتقطع، مبرمجاً حياته على ساعة أو ساعتين على مدار اليوم، متزامنة مع أعطال كثيرة لكافة أدوات منزله، ليعلن استسلامه في نهاية الأمر.