“30 مليون”.. موجة تساؤلات كبيرة حول عدد سكان سورية
بحسب عدد سكان سورية وتوزعهم في كل محافظة، يحدد عدد الأعضاء الممثلين للإدارات المحلية فيها.ونتيجة لذلك ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التساؤلات وذلك كان تحديداً عندما أصدر الرئيس السوري “بشار الأسد” اليوم، المرسوم رقم 216 لعام 2022 الذي حدد يوم 18 أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخابات الإدارة المحلية.
وتزامن المرسوم الصادر مع تصريح لوزير الإدارة المحلية والبيئة “حسين مخلوف” أنه “سيتم نشر المرسوم غداً في الجريدة الرسمية، على أن يبدأ في اليوم التالي لنشره قبول طلبات الترشح أي اعتباراً من صباح الجمعة حتى نهاية الدوام الرسمي يوم الخميس 11 آب تطبيقاً لقانون الانتخابات”.
وبحسب “مخلوف” فإن “المرسوم” يكرس إرادة كل سوري في إجراء الانتخابات بموعدها، مبيناً أن الجميع مدعو لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني عبر اختيار طاقات وكوادر وكفاءات وضخ دماء جديدة لوضع خطة تنموية شاملة للسنوات الأربع المقبلة”.
وأكد “مخلوف” أن وزارة الإدارة المحلية والمحافظات بجهوزية كاملة وهناك استنفار تام من كل الجهات المعنية التي تمنح الوثائق الخاصة بالترشح، حيث تم التعميم عليها بالاستمرار في الدوام بما فيها يوم الجمعة القادم أول يوم لاستقبال طلبات المرشحين تسهيلاً للمواطنين لقبول ترشحاتهم”.
وكنتيجة لهذا “الاستنفار”، نشرت الصفحة الرسمية للوزارة وثيقة تحدد فيها عدد أعضاء مجالس المحافظات، على أن تكون بنسبة عضو واحد لكل 10 آلاف نسمة بما لا يقل عن 50 عضواً ولا يزيد عن 100.
وعند هذا الحد مر الخبر مرور الكرام، حتى تحديد الوزارة نفسها عدد سكان كل محافظة، فكان عدد سكان سورية الكلي بحسب الوثيقة ما يقارب 30 مليوناً!، ما أثار موجة من التساؤلات حول هذه الإحصائية والمصدر الذي اعتمدت عليه.
ردود الفعل الشعبية على عدد سكان سورية الحالي
“كليك نيوز” رصدت بعض ردود الفعل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استغراب كل من قرأ الإحصائية عن كيفية جمع وتوثيق عدد أفراد كل محافظة، حتى جزم البعض بوجود خطأ غير مقصود في احدى مراحل الإحصاء.
في حين برّر البعض هذا الرقم باحتمالية السرعة في إصداره من قبل كادر الوزارة حتى تستطيع إنجاز الترتيبات واللوائح المتعلقة بالمرسوم، فالرقم يخالف المنطق مع كل سنوات الحرب وما حملته من هجرة ووفيات ووجود مناطق خارج السيطرة.
إلا أن البعض ذهب حد السخرية من هذه الإحصائية، وبحسب البعض فإن قطع الكهرباء الطويل ساهم بزيادة العدد، أو أن إصدار نظام أجهزة الكمبيوتر قديم لم يواكب كل ما حصل ويحصل في البلاد.
عمار ابراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: كم بلغ عدد سكان سوريا عام ٢٠٢١؟
