مجتمعمحلي

مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة

مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة

 

هو السر الكامن خلف الانطباع الأول عند لقاء شخص في غضون ثوانيه الأولى، حالة من الانسجام بين العقل والقلب في إثبات الشيء أو نفيه، تأخذك إلى حيث لا وجود للشك بل إلى اليقين الخالص بصوابية شعورك، حصيلة تجارب وإحساس يلاحق صاحبه بعد أول نظرة، حيث للملامح تفسيرها الخاص، وللابتسامة رسالتها المميزة، فيما للحديث لو تم اشارات أخرى عن صدق القول والفعل، ويبقى للجسد لغته المختلفة بحركات وردود أفعال عفوية ستأخذ نصيبها من التحليل أيضاً.

مسيرة من الحديث مع النفس وموازنة الأمور فيما بين الحقيقة أو الخيال، لتأتي بعدها درجة القناعة بما تم الوصول إليه من نتائج سيثبتها الزمن حتماً، كيف وهي الخاصية التي امتاز بها البعض عن غيرهم من البشر، فاختاروا الوقوف أمام صعوبة التصديق على كشف المستور والخبايا التي لاتزال محط تساؤل من المحيط فيما لو أصابت الهدف بدقة.

مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة
مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة

فاتقوا فراسة المؤمن، نعم هي حالة من التأكيد بجدية ومنطق هذا العلم، الذي لم يخلق عن عبث، بل استمد أبعاده من علوم أخرى كانت متداخلة فيما بينها، آخذة من علم النفس التفسيرات السلوكية، ومن لغة الجسد معاني الحركات، فيما بقي للشخص اللماح قدراته الخاصة في اكتشاف زوايا أخرى، امتدت لما قبلها وما بعدها من أحداث.

لغة الخطاب المباشر لم تكن بعيدة أيضاً عن ميدان اصطياد أولئك المهتمين به، لنجد في نبرة الصوت دلالات قوية على صدق المتحدث أو التفافه على الموضوع في حال الكذب، لنجد بأن من يملك هذه الخاصية عمن سواه قد حكم على نفسه بأخذ دور المراقب عن بعد دون الاقتراب خطوة قد تجعل منه محط لوم من قبل نفسه أولاً، ومن محيطه ثانياً.

مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة
مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة

 

هي أشبه بالدخول لأعماق الأشخاص والبحث في ثنايا ذاكرتهم الدفينة، والتي لا يعدها الكثير صحيحة إنما ضرباً من الحظ أو الخيال أو بعض الترهات أحياناً، وبعد الحديث عن ماهية هذا العلم وقدرته في الوصول والتحليل والاثبات ما جعل منه أسلوباً بحثياً وموجهاً في كثير من الدول للدخول في ميدان علم الجريمة والعمل البوليسي، لا زلنا حتى هذه اللحظة ندقق ونمحص ونفكر في أدواته القائمة بشكل رئيس على الفطنة والذكاء الشديد.

فما ينشأ عليه المرء يستمر به ويقطع أشواطاً عبره في ميادين عدة، ليبقى لتنمية هذا الحدس الذي عده البعض وأطلق عليه مسمى “الحاسة السادسة” أو الوعي الزائد بالأحداث المحيطة محط تجاذب وتقديم من قبل الغالبية التي حكمت عليه مسبقاً بالخرافة أو التهيؤ المسبق للشيء والذي مفاده اضطراب نفسي أو ربما يقودهم للحكم على صاحبه بالكذب أيضاً.

مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة
مكنونات نفسية بدلالات واقعية.. الفراسة لغة الايحاء بمفردات الحقيقة

فأسرار الشخصية لم تزل حتى اليوم مبعث خوف وعدم ارتياح للكشف عنها أو الخوض في تفاصيلها، باعتبارها نوعاً من الخصوصية المرتبطة بثقافة الفرد، الذي أضحى رهن مجتمع يتبنى فكراً معيناً ويجسده عملياً بمنطق الجماعة، ولن يبقى للبقية حقوق الكشف عن أي من أجزائه التي باتت سرية للغاية، ما دفع الاتجاه الآخر ممن وصفوا بأصحاب السريرة والقدرة على ربط الأحداث ببعضها واستنتاج ما هو ممكن حدوثه مبعث قلق وريبة للطرف الأول، الذي لازال يبحث في آفاق وتطلعات تخرجه من دائرة الشك لليقين، الذي بات مكلفاً ويحتاج العودة للجذور في فهم المبادئ والأسس الصحيحة لقيامها واستمراريتها.

بارعة جمعة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الطب البديل وصفات سحرية بخبرات محلية ونتائج مرضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى