ينتقل عن طريق الهواء وسريع العدوى.. فيروس جديد ينتشر في سورية
سجلت خلال الآونة الأخيرة في المشافي السورية، العديد من إصابات الانفلونزا “الرشح”، وبينما رأى أصحابها أنها جاءت نتيجة تغير الطقس وتقلباته، كان للأطباء رأي آخر في ذلك.
وبين الدكتور “نبوغ العوا” الأستاذ في كلية الطب بجامعة دمشق، أن المرض المنتشر حالياً عبارة عن فيروس من سلالات الكورونا المتحوّر الخامس الأوميكرون الذي كان آخر متحورات الكورونا “كوفيد19”.
وأضاف الدكتور “العوا” وفق ما نقلت صحيفة “البعث” الرسمية، أن أعراض الفيروس الجديد، تشمل، التهاب الطرق التنفسية العلوية، حرارة، ألم بلعوم ورشح، وغالباً ما يكون ألم البلعوم واللوزات شديداً، ويستمر لفترة طويلة أكثر من أسبوع، وبعد ذلك ينتقل الفيروس إلى الحنجرة ويسبّب بحّة صوت مع صعوبة تنفس مترافقة بسعال جاف.
ولفت “العوا” إلى أنه تمت ملاحظة أعراض أخرى لدى بعض المصابين بالفيروس منها أعراض كلوية وهضمية، مضيفاً، الأكثر شيوعاً هي الأعراض التنفسية كما في فيروس كورونا إلا أن الإصابة بالفيروس الجديد تحتاج إلى مدة أطول للشفاء أو تحسن الوضع الصحي وتتراوح من 10 إلى 15 يوماً ويمكن أن يستمر السعال حتى ثلاثة أسابيع.
وأوضح الدكتور “العوا” في حديث لموقع “أثر برس” المحلي، أن هناك ظهور لأعراض حشوية “آلام الأمعاء والمعدة” لدى بعض المصابين، كما يترافق مع اضطرابات بالجهاز البولي أحياناً.
ولفت الدكتور” العوا”، إلى ضرورة التدخل الطبي في هذا المستوى، لأنه في حال لم يتمّ التدخل من قبل الطبيب يمكن للفيروس أن ينتقل من الحنجرة إلى الرّغامى ومنها إلى القصبات لينتهي به المطاف في الرئة، وهنا تكمن المشكلة الكبرى باعتبار نسيج الرئة هشّاً ما يتسبّب بحدوث بؤر التهابية فيها، مع صعوبة بالتنفس، وبالتالي يغدو المريض بحاجة ماسة إلى المنفسة، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرئة نتيجة التقدم بالسن كالربو أو تحسس قديم أو الإفراط بالتدخين “سجائر أو أراكيل” أو من شريحة الأطفال.
ونصح الدكتور “العوا”، بعدم الاستهانة بالموضوع حينما تظهر الأعراض لدى المريض، وألا يعتبره مجرد أنفلونزا عادية، لأن فصل الصيف ليس موسماً للأنفلونزا، مؤكداً ضرورة مراجعة الطبيب فوراً منذ بدء الأعراض للحدّ من انتشارها وأخذ العلاج المناسب، وفق كل حالة من مضادات حيوية إلى خافضات الحرارة وفيتامينات وحتى العلاج بالكورتيزون في بعض الحالات الشديدة، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية في العلاج.
اقرأ أيضاً: كلٍ يسعّر على هواه.. نقيب الأطباء: التعرفة الجديدة قريباً ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية
كما شدد الدكتور “العوا”، على ضرورة عدم إهمال أي حالة بأعراض رشح أو سعال، وتجنب المصافحة، ووضع كمامة، أو محرمة أو قماشة على الأنف والفم، كي يتجنّب نقل العدوى للآخرين من خلال السعال أو العطاس كونه ينتقل عن طريق الهواء وسريع العدوى.
وأكد على ضرورة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وغسل الوجه جيداً كي يتجنّب نقل أي فيروس أو جراثيم لأهل بيته وخاصة كبار بالسن منهم.
يذكر أن بيانات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، أشارت إلى أن لقاح كورونا لم يعد مجدياً الآن، مؤكدة أن زمن الكورونا لم ينتهِ بل لا زالت موجودة ومنتشرة، إلا أنها لم تعد وباء وإنما باتت مجرد التهاب أو رشح، ولكن في حال إهمالها يمكن أن تتحول إلى وباء.
وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت مؤخراً أن هناك احتمالاً لجراثيم تتشكل بالأفق، وقد يواجه جسم الإنسان، غزواً جديداً لجراثيم أو فيروسات جديدة قد تكون أشد فتكاً من الكورونا.
يذكر أن فيروس كورونا الذي ظهر عام 2019، أودى بحياة أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع