وصلت مداهماتها القاعات الدرسية في الجامعة.. “النصرة” توسعّ محاولاتها للتضييق على المدنيين بمناطق سيطرتها وتأمر بإخلاء أحد المخيمات
وصلت مداهماتها القاعات الدرسية في الجامعة.. “النصرة” توسعّ محاولاتها للتضييق على المدنيين بمناطق سيطرتها وتأمر بإخلاء أحد المخيمات
تواصل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، تضييقها على المدنيين في المخيمات الواقعة بمناطق سيطرتها ووصل الأمر لاعتقالها طلاب الجامعات، إضافة لتحكمها بأسعار الغذاء والوقود.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر محلية، أن “الهيئة”، أبلغت قاطني أحد المخيمات الواقعة قرب قرية حربنوش شمال غرب إدلب بتفكيك خيمهم وإخلائها خلال 24 ساعة، تحت طائلة العقوبة للممتنعين.
وأضافت المصادر، أن “أمر الإبلاغ”، شمل 55 عائلة من قاطني هذا المخيم المكون من 38 خيمة، وذلك بحجة أنها أرض تعود ملكيتها “للهيئة”، حيث قررت إنشاء “محطة محروقات” لها في مكان المخيم.
يذكر أن عمليات طرد عوائل قاطنة في المخيمات الواقعة بريف إدلب الغربي والشمالي، تكررت الفترة الماضية لأسباب عدة منها تحقيق مكاسب مالية أحياناً، وكعقوبة لهؤلاء القاطنين في بعض المخيمات بسبب مناهضتهم “للهيئة” وعدم موالاتهم لها.
وفي إطار ممارساتها لكمّ الأفواه، داهمت “هيئة تحرير الشام”، كلية الآداب في جامعة إدلب، بتهمة التحريض ضد زعيم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني”.
وذكرت مصادر محلية، أن مسلحي “تحرير الشام”، داهموا قاعة المحاضرات في كلية الآداب التابعة لجامعة إدلب، واعتقلوا 7 طلاب، بتهمة التحريض ضد سياسة “الجولاني”.
وكان مسلحي “الهيئة”، داهموا في 10 تشرين الأول الفائت، كلية طب الأسنان، واعتقلوا أحد مدرسي الجامعة، وموظفين بتهمة “التحريض”، دون عرضهم على محاكم علنية.
اقرأ أيضاً: “هذه المرة من باب لقمة العيش”.. النصرة” تواصل نهجها بالتضييق على الأهالي في مناطق سيطرتها
هذا وفرضت “هيئة تحرير الشام”، سابقاً على الجامعات في مناطق إدلب، فصل الذكور عن الإناث من خلال تحديد أيام دوام للذكور، وأيام دوام للإناث في معظم الكليات والمعاهد، وفي كليات أخرى تم تحديد أقسام للإناث وأخرى للذكور.
وفي سياق التضييق على المدنيين أيضا، احتجز مسلحي “الهيئة”، عشرات الآليات في معبري الغزاوية ودير بلوط بريف عفرين.
وذكرت مصادر محلية، أن مسلحي “الهيئة”، احتجزوا أكثر من 20 سيارة بتهمة امتلاء خزانها بالوقود في معبر دير بلوط، كما تم احتجاز 13 سيارة في معبر الغزاوية لنفس السبب، حيث تجبر “الهيئة” مَن يتم احتجازه على دفع غرامة مالية تتراوح بين 25 و50 دولار أميركي.
وبحسب المصادر، فإن هذا يأتي في إطار محاولات “النصرة”، بشكل مستمر، منع إدخال المحروقات والخضار عبر معبري دير بلوط والغزاوية إلى مناطق سيطرتها في إدلب، حيث تحتكر شركات تابعة لها مثل “العربية وطيبة” أسواق المحروقات في المنطقة وتتحكم بأسعاره.
يذكر أن “تحرير الشام”، وزعيمها المدعو “أبو محمد الجولاني”، تواصل مساعيها ومحاولاتها السيطرة على حياة الناس باستخدام وسائل متطرفة، أبرزها التدخل في تفاصيل حياة الناس ومحاربة حرية التعبير ضمن المناطق التي تسيطر عليها شمال غربي سورية.
وتشهد مناطق متفرقة في الشمال السوري بشكل دوري مظاهرات واحتجاجات منددة بسياسات “تحرير الشام” وزعيمها “الجولاني”، على خلفية الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين، من اعتقالات تعسفية وكم الأفواه، وتضييق الخناق على المدنيين في مناطق نفوذها.
وبدأت المظاهرات ضد “الهيئة”، في ريفي حلب وإدلب، منذ أيار الفائت، حيث يستمر المتظاهرون من رجال ونساء بالتظاهر السلمي والاعتصامات، حتى تحقيق مطالبهم، بطرد مسلحي “الهيئة” من مناطقهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع