وزارة الكهرباء: زيادة التقنين سببه توقف “قسد” عن ضخ مليون متر مكعب من الغاز
يقال “إذا عرف السبب بطل العجب”.. فبعد أكثر من عشرة أيام والبلاد تعيش ظلام دامس، كان الصمت سيد الموقف من قبل الجهات المعنية، حتى المواطنين استكانوا لا سيما أنهم اعتادوا هذا الحال مع بداية كلّ شتاء في عمر الحرب السورية.
إلى أن خرجت وزارة الكهرباء، الاثنين عن صمتها، وكشفت عن انخفاض توريدات الغاز لحدود 5,5 ملايين متر مكعب يومياً بعد منع ضخ أكثر من مليون متر مكعب من الغاز من حقول “جبسة” التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد”.
وأكد مصدر في الوزارة، لصحيفة “الوطن” المحلية أن هذا الأمر تسبب إلى جانب خسارة 185 ميغا واط بسبب خروج إحدى مجموعات التوليد في محطة الزارة، في انخفاض كميات التوليد يومياً لأقل من 2000 ميغا واط.
واعتبر مصدر الصحيفة، أن المشكلة الأساس في الكهرباء اليوم هي في كمية مادة الغاز المتوفرة، في حين هناك استطاعة فنية لدى مجموعات التوليد لإنتاج أكثر من 5 آلاف ميغا واط يومياً، وهو ما يمثل نحو 60 بالمئة من إجمالي احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية.
وعن آلية توزيع الطاقة الكهربائية بعد انخفاض الكميّات، أوضح المصدر أنه يتم تأمين المنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والمنشآت الصناعية خاصة في المدن والمناطق الصناعية في حلب، وريف دمشق وغيرها بغية الحفاظ على الإنتاج، ثم يتم توزيع الحصص على الشبكة وفق معايير ومحددات تراعي الكثافات والتجمعات السكانية.
وكشف المصدر عن وسائل جديدة للاستجابة للأعطال الكهربائية والتي تكثر عموما خلال فصل الشتاء، مبينا أنه تم إحداث مجموعات تواصل “أونلاين” بين مكاتب الطوارئ والدوائر والمديرية، حيث يمكن متابعة وجود عاملي الطوارئ والعمل الذين ينفذونه مباشرة عبر هذه المجموعات.
يذكر أن ساعات التقنين انخفضت بشكل كبير في عموم المحافظات السورية خلال الأيام الماضية حتى في قلب العاصمة دمشق التي تجاوزت 9 ساعات تقنين بساعة وصل، فيما تجاوزت الـ 10 ساعات بنصف ساعة وصل في باقي المحافظات.
اقرأ أيضاً: في ظل الوعود الحكومية المرتقبة بتحسّن الكهرباء.. المواطن السوري يبقى متعلقاً بهذا الحبل من النور!!