“نعمة ونقمة”.. هذا ما خلّفه المنخفض الجوي في دير الزور
لم تشهد محافظة دير الزور منذ سنوات طويلة مثل الهطول المطري الذي تشهده خلال المنخفض الحالي الذي يؤثر على البلاد، وهو ما أنعش آمال الفلاحين، بخاصة المحاصيل البعلية التي تعتمد على الأمطار.
ومن جهة ثانية فإن هذا الهطول الكبير عوض حالة الانخفاض الذي شهده نهر الفرات نتيجة ممارسات الاحتلال التركي، وبرغم أن هناك أضرار تم تسجيلها نتيجة غزارة الهطولات إلا أن ذلك كان في بعض الأماكن دون غيرها.
وتسبب الهطول المطري الغزير بتشكل السيول والفيضانات في وادي “الطريف”، إضافة إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في “الخريطة”، و “التبني”، ووادي “الخان”، ووادي “أبو شهري” على الجهة الغربية للمحافظة.
كما تسببت هذه السيول والفيضانات بغمر مساحات من الأراضي الزراعية في قرى وبلدات “البويطية” و”التبني” و “معدان عتيق”، و “القصبي”، وعملت مديرية الزراعة على تقدير حجم الأضرار التي لحقت بهذه المساحات.
أما في مدينة دير الزور فقد اقتصر الأمر على تجمع كميات كبيرة من المياه في عدد من الشوارع الرئيسة والأحياء، بسبب سوء تجهيز المطريات، وعملت ورشات مجلس مدينة دير الزور على التعامل مع هذا الأمر.
وفي الجهة الجنوبية لمحافظة دير الزور تشكلت كميات كبيرة من المياه على طرفي الطريق في منطقة “كباجب” و “الشولا”.
كما تسببت الفيضانات والسيول بانهيار جسر “الشريدة” الواصل بين محافظتي دير الزور والرقة.
وأوضح مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دير الزور “عبد الكريم الخضر” لـ “كليك نيوز”، أنه “نتيجة السيول والفيضانات التي تشكلت بسبب الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة تعرض جزء من طريق دير الزور – الرقة عند مفرق “حلبية و زلبية” لأضرار بسيطة، ولكن ذلك لم يؤدي إلى انقطاع الطريق، وتم المعالجة بشكل سريع.”
وأضاف “الخضر” بأن هذه الهطولات تسببت في تشكل السيول والفيضانات في مناطق عدة في الجهة الغربية للمحافظة ومنها “وادي الطريف” و “الخريطة” ومنطقة “الخان” في “التبني”.
كما أدى هذا الهطول المطري الغزير إلى غمر مساحات من الأراضي الزراعية، وقد عملت مديرية زراعة دير الزور على تشكيل لجنة لتقدير حجم هذه الأضرار في قرى وبلدات الريف الغربي.
وخلال حديثه أكد “صالح السفيرة” رئيس بلدية “القصبي” بأن السيول والفيضانات تسببت بغمر جزء من الأراضي الزراعية، كما تسببت بقطع طريق القصبي – معدان عتيق.
مضيفاً “نحن نعاني من مشكلة تكمن بأن مجرى الأودية يمر باتجاه الأراضي الزراعية، وطالبنا سابقاً بحل هذا الأمر.”
أما في منطقة الجزيرة السورية على الضفة الثانية لنهر الفرات، فقد انهارت عدد من المنازل الطينية في قرى وبلدات العزبة ومعيزيلة وعظمان بريف ديرالزور الشمالي، وأدى الهطول المطري الغزير إلى قطع عدد من الطرق وغمر مساحات زراعية على الجهة الشمالية والشمالية الشرقية لمحافظة دير الزور.
مالك الجاسم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: انخفاض منسوب نهر الفرات يؤثر سلباً على القطاع الزراعي في دير الزور
