مواطن في حمص يحقق اكتفاءه الذاتي من الخضروات بزراعة سطح منزله
حوُل “عثمان عثمان” وهو من سكان حي كرم اللوز بمدينة حمص، سطح منزله إلى بستان يشمل مختلف أصناف الخضار ما جعله يكتفي ذاتياً من إنتاجه ويوفر مبالغ مالية جيدة.
كليك نيوز، التقى مع “عثمان” البالغ من العمر 65 عاماً والذي أشار إلى أن “الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار المستمر دفعاه إلى البحث عن طرق جديدة تخفف من الأعباء المالية في الحياة اليومية في ظل الغلاء المتزايد”.
وأضاف الرجل المتقاعد والذي يحمل إجازتين جامعيتين بأن الهدف لا ينحصر بتحقيق الاكتفاء الذاتي بل خلق الأفكار التي تساعده على مواجهة ظروف الحياة.
وقال “عثمان” إن “سطح المنزل بات بستاناً مزروعاً بمختلف أنواع الخضار المنزلية الطبيعية والخالية من المواد الكيماوية والهرمونية”.
وعن بدايات هذا المشروع، لفت “عثمان” إلى أن “البداية كانت منذ 6 سنوات، واعتمدت على معدات بسيطة من ألواح التوتياء وصناديق الفلين بالإضافة إلى السماد العضوي، ومن ثم بدأ المشروع يكبر والإنتاج يزداد من البندورة والفاصولياء والفول والفليفلة والبقدونس والنعنع والبصل وغيرها”.
اقرأ أيضاً: الانتهاء من تصحيح عدد من مواد الشهادة الثانوية في حمص
وأوضح “عثمان” خلال حديثه لـ كليك نيوز، أن “فكرة زراعة الأسطح ليست بتلك الصعوبة، وكل ما يتطلبه الأمر الاهتمام والمتابعة والجهد والقيام ببعض الإجراءات الضرورية من تقليب التربة وإضافة السماد العضوي”.
ولفت “عثمان” إلى أن “المشروع حقق له اكتفاء من معظم أنواع الخضار النظيفة والخالية من كل المواد الكيماوية”.
وعن عدد صناديق الفلين المزروعة بيّن “عثمان” أنها “تبلغ نحو مئة صندوق 53 منها بندورة تنتج بشكل دوري ما يقارب 3 كيلو كل ثلاثة أيام، بالإضافة إلى الفليفلة وغيرها”.
وأكد “عثمان” أنه “لا يوجد أي آثار للرطوبة من هذا المشروع، كوني أقوم بوضع صناديق المزروعات على ألواح التوتياء التي أقوم برفعها مسبقاً عن الأرض مسافات كافية لمنع وصول الرطوبة للسطح”.
وتابع “عثمان” حديثه “أن تشعل شمعة خير بألف مرة من أن تلعن الظلام، والقصد من قولي هذا أن الإنسان يستطيع تقديم وإنتاج الأفكار وتطبيقها عملياً مهما تقدم به العمر عبر استغلال الوقت للقيام بنشاطات مفيدة”.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
