مهددة بفقدان قدميها.. تركيا تمنع إخراج طفلة سورية من إدلب لتلقي العلاج
لم تكتفِ الحكومة التركية بغض النظر عن الممارسات العنصرية الحاصلة في البلاد تجاه اللاجئين السوريين، واستعمالهم كورقة في “البازار” الإنتخابي المقبل، وإصدارها أوامر للمجموعات المسلحة التابعة لها بمنع دخول المساعدات من الحكومة السورية جراء الزلزال.
بل وصل الأمر بها إلى عرقلة تقديم العلاج الطبي للمتضررين جراء الزلزال قي مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في إدلب، والتي لا تتحرك إلا بأوامر مباشرة من المخابرات التركية.
حيث كشفت مصادر طبية حكومية سورية لقناة “RT” الروسية عن محاولات لنقل الطفلة “شام” التي أصيبت بما يعرف “بمتلازمة الهرس” في الزلزال في إدلب إلى الإمارات لتلقي العلاج، إلا أن السلطات التركية منعت ذلك ورفضت علاجها.
وأكدت المصادر، أن السلطات السورية حاولت خلال الأيام الماضية نقل الطفلة من مستشفى “الشفاء” في إدلب إلى دولة الإمارات العربية لمعالجتها مع ستة أطفال سوريين آخرين يعانون من هرس تام بالأطراف، لكن المحاولات فشلت بسبب رفض السلطات التركية السماح بتسليم الطفلة للسلطات الطبية السورية المعنية.
وبحسب المصادر، فإن الرئاسة السورية أمنت علاج ستة أطفال سوريين مصابين بنفس المتلازمة في دولة الإمارات، وحاولت منذ عدة أيام عبر وساطة روسية إخراج الطفلة “شام” بكل الطرق لتلقي العلاج، رغم خطورة حالتها واحتمال بتر قدميها، لكن السلطات التركية منعت ذلك.
وتعاني “شام” من متلازمة هرس الأطراف، كإحدى ضحايا الزلازل بسبب ضغط الأنقاض على قدميها قبل انتشالها، في حين لم يصدر عن الجانب التركي أي تعليق على الموضوع.
الجدير بالذكر أن الحكومة السورية أرسلت قافلة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى محافظة إدلب وانتظرت الدخول من معبر سراقب، إلا أن المجموعات المسلحة رفضت استلامها رغم وجود الهلال الأحمر ومنظمات دولية مشرفة مرافقة، في دليل آخر واضح على تبعيتها للاحتلال التركي ولو على حساب أرواح السكان.
اقرأ أيضاً: منكوبو الشمال يصرخون: أكثر من 80 % من المساعدات تباع في الأسواق ولم نر منها شيئا!
