من جديد.. السوريون ضحايا أمواج البحر العاتية في سبيل مستقبلهم
لم يكد يمض أسبوع على غرق مركب وسط البحر والذي حصد أرواح قرابة عشرين سوريّاً، حتى غرق قارب جديد خاطفًا أروح عشرات السوريين أيضاً، في حادثة وصفت بأنها من أسوأ حوادث الغرق ومن أكبر كوارث الهجرة إلى أوروبا.
في التفاصيل، قضى 78 شخصاً، جراء غرق مركب يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل جنوب غرب اليونان.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن القارب كان على متنه مئات الأشخاص بينهم سوريون وفلسطينيون ومصريون وباكستانيون، وأفادت الوكالة بأن أكثر من 120 سوريّاً كانوا على متن القارب.
ونقلت الوكالة عن ناشطين وسكان سوريين، بأن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصاً محافظة درعا، حيث تم توثيق 55 مفقوداً و35 ناجياً من جنوب البلاد.
بدورها، ذكرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، بأن القارب انطلق من “طبرق” الليبية، وغرق قرب بلدة “بيلوس” اليونانية، وكان على متنه أكثر من 700 شخص، من بينهم أطفال، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ حوالي 100 راكب.
اقرأ أيضاً: المتوسط مستمر بحصد أرواح السوريين.. وفاة 18 مهاجراً غرقاً قبالة الشواطئ الجزائرية
يذكر أنه في 7 حزيران الجاري، غرق قارب يحمل 26 مهاجراً، منهم 18 سورياً قبالة الشواطئ الجزائرية.
وفي تشرين الأول من العام الماضي 2022، توفي 18 مواطناً سورياً، بغرق قارب قبالة السواحل الجزائرية.
وفي أيلول الماضي 2022، خطف “قارب الموت” أرواح أكثر من مئة مواطن سوريّ إثر غرق مركبهم قبالة سواحل طرطوس.
يذكر أن مئات السوريين ممّن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، لقوا مصرعهم غرقاً في عرض البحر، خلال السنوات الأخيرة، أثناء طريق العبور إلى القارة الأوروبية، أملاً في الظفر بحياة أفضل بعدما قضت الحرب على أحلامهم داخل البلاد.
وتعتبر اليونان إحدى الطرق الرئيسة للمهاجرين “غير الشرعيين” من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، وتتعرض اليونان لانتقادات متكررة جراء سياستها في طرد طالبي اللجوء.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة “IOM”، أحصت وفاة 3800 شخص على طريق الهجرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع