من أجل أطفال أصحاء.. مبادرة بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد
أطلق طبيب الأمراض الجلدية الدكتور “رغد درة”، مبادرة تطوعية، أطلق عليها اسم “من أجل أطفال أصحاء”، يستقبل من خلالها الاستفسارات الطبية من المرضى، ويقدم بدوره الاستشارات والأدوية المناسبة، بهدف توجيه المريض للمسار العلاجي المناسب وذلك بمناسبة افتتاح المدارس.
وأوضح درة لـ “لكليك نيوز” أنه قرر إطلاق المبادرة المجتمعية بدافع وطني، وحرصه على خدمة طلاب المدارس من خلال تقديم فحص شامل لكي يكونوا جاهزين لدخول المدرسة بصحة جيدة وبالإمكان مراجعته في العيادة الكائنة بمدينة السقيلبية في ريف محافظة حماة، كما يمكن للأشخاص البعيدين طلب الاستشارة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي
وأكد “درة” أن المبادرة تأتي بمناسبة افتتاح العام الدراسي وتستمر لغاية 15 أيلول وبشكل مجاني لطلاب المدارس في جميع المراحل وذلك كل يوم “خميس وجمعة وسبت” من الساعة الحادية عشرة حتى انتهاء الدوام الرسمي وأن الفحص للجميع كي نخلو من الأمراض الجلدية والمُعدية.
وبيّن “درة” أن المكان الجغرافي الذي تغطيه المبادرة هي مدينة السقيلبية وقرى سهل الغاب وأي مواطن يريد المعالجة فهو مرحب به، مشيراً أن لهذه المبادرة هدفين ويكمن الهدف الأول بالقضاء على الأمراض التي تنتشر في المدارس وإيقاف انتقالها بين الطلاب.
فالأفضل أن يكون هناك نوع من الشجاعة أو الجرأة وعدم الخوف أو الخجل من موضوع العلاج لا من الطالب ولا من ذويه، بحيث وقت يذهب الطالب إلى المدرسة لا يقوم بنقل العدوى أو ربما هي التي تنتقل له من الآخرين.
أما الهدف الثاني فهي تستهدف أيضا الاشخاص الذين ليس لديهم إمكانية مادية لمراجعة طبيب سأكون جاهزاً لتقديم مساعدة حسب استطاعتي، فأي طالب يأتي ضمن هذا الموعد الذي قمت بتحديده منذ بداية شهر أيلول حتى 15 منه وهو موعد قابل للتمديد بأي وقت وهذا من دواعي سروري.
ونوه “درة” أن هذه المبادرة ليست جديدة وإنما قديمة لفترة امتدت قبل الأحداث، وضمن الأحداث تم تكثيفها لتشمل قوات الجيش السوري والقوى الرديفة وكل من كان يدافع عن أرض الوطن، وكانت تشمل أيضاً فترة الأعياد الرسمية والدينية، وأساس المبادرة هي الفترة التي يتم التحضير فيها للمدارس وأيام العطلة الانتصافية.
وأضاف “درة” أن الأزمة الاقتصادية التي نمر بها والتي لم تستثني أحداً، يجب أن تجعلنا نشعر بالآخرين، وهذا الشعور دفعني منذ سنوات لإطلاق هذه المبادرة ليكون هناك فسحة أمل، تخفف المعاناة على المواطنين، لأنه بإمكاني أن أذهب إلى دكتور بينما لا يستطع شخص أخر الذهاب.
وعن أكثر الأمراض التي تواجه طلاب المدارس تحدث الدكتور عن الأمراض الفطرية التي تنتشر في الرأس والجسم وهذه الأمراض ليست خطيرة ولكن إذا انتشرت تُحدث بقع على الجلد وهنا تمكن صعوبتها.
والأمر الثاني هو الجرب والقمل وهناك الكثيرين يتفاجؤون بوجود القمل والجرب بوقتنا هذا بمعنى أنهم يستحمون بشكل دائم ويهتمون بنظافتهم، ولا علاقة لهذا الأمر بعدم انتشار القمل والجرب.
وبدورنا أجرينا عدة محاضرات بهذا الخصوص ونبهنا الأهالي بأنه لا يجب أن تخجل من المرض بل يجب أن تخجل من نفسك أنك لم تتعالج وتسبب للآخرين نوع من الآذى، ونؤكد بأن الكشف المبكر عن هذه الأمراض يؤدي لعمل حصانة للمدرسة برمتها.
وهناك أمراض أخرى كالصدفية والبهاق والثعلبة إن أصيب الاطفال بها وتمت معالجتهم وهم صغار أفضل من علاجها على كِبَر.
وأكد “درة” أنه على استعداد للذهاب إلى أي مدرسة تطلبه لفحص الطلاب وتقديم المساعدة المجانية والتوعية من الإصابة بالأمراض، لأن هذه المبادة لطلاب المدراس ولجميع أبناء البلد لمن ليس لديهم إمكانية مادية نُرحب بهم وأهلاً وسهلاً بهم.
وتمنى الدكتور “رغد” من زملائه بباقي مناطق محافظة حماة وباقي المحافظات إطلاق هكذا مبادرات حتى يكون شعبنا واعي وخالي من الأمراض لأن أي مرض لجاري هو مرض لي.
أوس سليمان – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: تحديات كبيرة تواجه الأهالي تزامناً مع اقتراب العام الدراسي