مصادر في وزارة الكهرباء تكشف موعد إقلاع المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية

تتالى التصريحات حول تحسين واقع الكهرباء في سورية، بالتزامن مع أحاديث حول إقلاع المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية، والتي يعوّل عليها أن تحدث تحسناً “ولو طفيفا” بإنتاج الطاقة في البلاد.

وأكّدت مصادر مطّلعة في وزارة الكهرباء، أنّه من المحتمل وبشكل كبير أنّ يتم الإعلان عن إقلاع المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية خلال أيام عيد الفطر المقبلة.

وأشارت المصادر لموقع “أثر برس” المحلي، إلى أنّ عدد من المسؤولين في مؤسسة التوليد في حلب حالياً يقومون بتنفيذ التجارب النهائية للمجموعة المذكورة التي تم الانتهاء من عمليات إعادة تأهيلها.

وبيّنت المصادر، أنّ التأخير الذي حصل في تشغيل المجموعة مسبقاً سببه نقص بعض التجهيزات اللازمة لإجراء التجارب والتي تم توفيرها حالياً، لذلك من المرجح أن يتم التشغيل المجموعة الأولى بتوقيت مشابه لتشغيل المجموعة الثانية، التي أُعلن عنها في 8 تموز 2022.

وحول إمكانية تحسّن واقع التقنين خلال عيد الفطر، أكّدت المصادر، أنّ وضع الكهرباء لدى “مؤسسة التوزيع”، على ما هو عليه ولا يوجد تغيير حتى اللحظة، وما تزال برامج التقنين مطبقة كما هي في جميع المحافظات، مشيراً إلى أنّ تشغيل المحطة الحرارية في حلب سيكون لها أثر إيجابي بعد إعادة إقلاعها.

وهو الأمر الذي أكده المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء “هيسم ميلع”، حيث قال أنه لا يوجد تغيير في زيادة كمية الكهرباء خلال الأيام القادمة في عطلة العيد، وهي مستقرة حالياً، كون كمية التوليد ثابتة تتراوح بين 2000 و2200 ميغا واط، مشيراً إلى أنه لا زيادة أو نقصان في ساعات التغذية في الفترة القادمة، ويعود الدور الأساسي في زيادة ساعات الوصل الكهربائي إلى انخفاض الأحمال، فإذا انخفضت الأحمال ستزداد ساعات التغذية.

يذكر أن محطة توليد كهرباء حلب، تعدّ واحدة من أهم محطات توليد الكهرباء الاستراتيجية في البلاد، وكانت تنتج قبل توقفها عام 2015، قرابة 1030 ميغا واط عبر خمس مجموعات بخارية تعمل على الفيول، إضافةً إلى عنفة غازية للطوارئ باستطاعة 35 ميغا.

وكان الرئيس بشار الأسد، شارك في 8 تموز من العام الفائت 2022، في إطلاق عمل المجموعة الخامسة من محطة حلب الحرارية بعد إعادة تأهيلها.

وسبق أن صرح وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل”، أنّه سيتم وضع المجموعة الأولى في محطة توليد حلب 200 ميغا في الخدمة في منتصف شهر آذار الماضي.

والجدير ذكره أيضاً، أنه ونتيجة الحرب تضررت عدد من محطات التوليد بشكل كبير، ومن بينها محطة توليد كهرباء حلب الحرارية، إضافة إلى محطات الزارة ومحردة وخروج محطة السويدية عن الخدمة.

كما انخفضت مردودية مجموعات التوليد في محطات بانياس وجندر، ما أدى الى تراجع إنتاج الكهرباء من 9500 ميغا واط إلى 2500 ميغا واط في عام 2021، ثم انخفض في بداية عام 2022 إلى 2000 ميغا واط، وفي أيار من عام 2022 انخفض إلى 1500 ميغا واط بسبب نقص التوريدات، وتقدر وسطياً وزارة الكهرباء الإنتاج حالياً بحدود 2200- 2500 ميغا واط.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم