مشروع جديد بين يدي المبعوث الأممي إلى سورية يتعلق باللجنة الدستورية.. مصر تدخل على خط استضافة اجتماعاتها
مشروع جديد بين يدي المبعوث الأممي إلى سورية يتعلق باللجنة الدستورية.. مصر تدخل على خط استضافة اجتماعاتها
في سياق المساعي الحثيثة لعقد اجتماعات الجولة الجديدة من اللجنة الدستورية لحلّ الأزمة السورية، كشفت مصادر دبلوماسية في جنيف، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، قد يتقدم بمشروع خطير بهدف إحراج جميع الأطراف.
وقالت المصادر، إن بيدرسون “المصمم على انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف”، يدرس مشروع بيان يرسل من خلاله الدعوة للوفدين المفاوضين من دون حضور أي دولة أجنبية.
وأَضافت المصادر الدبلوماسية، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن مشروع بيدرسون، هدفه القفز فوق الفيتو الروسي على انعقاد الاجتماعات في جنيف، على الرغم من إدراكه مسبقاً أن مشروعه لن يحظى بموافقة موسكو ولا دمشق وداعميها.
وأضافت المصادر، إن بيدرسون يغامر من خلال مشروع القرار هذا بمصير هذه اللجنة ومن خلال تصميمه على انعقادها في جنيف.
في سياق متصل، ذكرت مصادر عربية في جنيف، أن هناك نشاطاً ملحوظاً للدبلوماسية المصرية باتجاه دعوة كل الأطراف لعقد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية في القاهرة بدلاً من مسقط وجنيف.
وبحسب المصادر، الجهود المصرية لا تزال في بداياتها ومن غير المعروف مدى قابلية الأطراف على الموافقة على الطرح المصري.
اقرأ أيضاً: لليوم الخامس على التوالي.. الرئيس الأسد يواصل لقاءاته في جمهورية الصين الشعبية
وقالت المصادر، إن عواصم عربية أخرى قد تتقدم كذلك بطلب لاستضافة هذه المباحثات، مشيرة إلى أن، كل الخيارات مفتوحة حتى الآن لكن احتمال عقدها في جنيف مستحيل، وكذلك في مسقط بالوقت الحالي.
وكان السفير المصري في موسكو بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، تسوية الأزمة في سورية.
وزار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، في شهر أيلول الفائت، دمشق، حيث بحث مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، آخر التطورات المتعلقة بمهمته.
وأعلنت موسكو آواخر أيلول الفائت، عن انعقاد الاجتماع الحادي والعشرين حول سورية بصيغة أستانا، على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وكانت الجولة 20 من محادثات “أستانا”، عقدت في حزيران الفائت، بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية و”المعارضة”، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون، وتضمنت المحادثات اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران، لاستكمال مسار التقارب التركي السوري.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع