مدير مشفى درعا الوطني يتحدث عن الاحتياجات بهدف تقديم الخدمات بالشكل الأمثل
يعتبر القطاع الصحي من أكثر القطّاعات تضرّراً في مدينة درعا خلال سنوات الحرب، لكونه الرافد الأساسي للكوادر الطبية وجميع المستلزمات الأساسية التي كانت المسؤولة عن إنقاذ ضحايا الحرب التي مرّت بها هذه المحافظة.
ويمكن القول أن مشفى درعا الوطني أحد أهم مشافي القطاع في درعا كونه من المشافي الخدمية المجهّزة والتي تعرّضت للكثير من الإعتداءات والتخريب، بسبب وقوعه على خط التماس المباشر مع الأحياء التي شهدت أعمالاً حربيّة فكانت له الحصّة الأكبر لها جراء التخريب الذي طال مختلف الأقسام الرئيسية، الأمر الذي أدى لاستبدال العمل بداخلها بأقسام أخرى لم تطلها الأحداث ضرراً، وبشكل متواتر أُعيد ترميم بعضها وإحداث أقسام بأكملها.
اقرأ أيضاً: رغم رفعها الأجور بهدف “تحسين” الخدمة.. شبكة الاتصالات تغيب مع انقطاع التيار بمعظم مناطق اللاذقية
حيث أوضح الدكتور “عبد المعين الربداوي” مدير الهيئة العامّة لمستشفى درعا الوطني، لـ كليك نيوز، أنّ المشفى تخطّى مراحل طويلة حتّى وصل إلى وضعه الحالي، وخاصّة بعد تهيئة وترميم قسم الإسعاف والطوارئ، وقسم التوليد بشكل كلّي في الفترة الماضية.
وعن ظروف العمل داخل مختلف الأقسام، ذكر “الربداوي” بأنّ قسم العناية العامّة مجهّز بشكل كامل وما كان عائقاً في إعادة افتتاحه، هو العطل الفني في المصعد كونه في الطابق الرابع من المبنى.
اقرأ أيضاً: حصّة كهرباء “معمل الأسمدة” تعود لمحطات التوليد.. هل يتحسّن واقع التقنين؟
وأضاف، أنّ قسم الأطفال الذي يراجعه يومياً من سبعين إلى ثمانين طفلاً، بحاجة إلى ترميم وتجهيزه لوجستياً ليكون مستقلّاً عن بقية الأقسام لتعدّد اختصاصاته العلاجية وليسهل فرز المرضى بداخله.
وعن توفّر الأجهزة ذكر “الربداوي”، بأنّ المستشفى بحاجة لجهاز رنين مغناطيسي لفقدانه في القطاع العام الصحي على مستوى المحافظة، لأنّ ذلك من شأنه تقديم خدمات أكبر وتوفير الأعباء الماديّة الزائدة التي تقع على عاتق الأهالي بدرعا.
وعن واقع تأمين الأدوية داخل المستشفى، أوضح “الربداوي”، بأنّها متوفّرة بشكل جيّد وبأنّ المستهلكات الطبيّة يتم تأمينها عن طريق وزارة الصحة وقسم منها أيضاً عن طريق الهيئة مباشرة.
اقرأ أيضاً: زيادة الاعتماد على الخبز “كقوت يومي”.. حلب تستهلك نحو 500 ألف ربطة يومياً
وبما يخص أكثر المشكلات تداولاً المتعلقة بنقض الكوادر الطبيّة، كشف “الربداوي” عن نقص كبير وملحوظ في عدد الأطباء من كافة الاختصاصات، وخاصّة اختصاص جراحة الأوعية، وجراحة العين، واختصاص الجراحة العصبية، وأمراض الدم.
وقال، إنّ الهيئة العامّة لمستشفى درعا الوطني كانت تمتلك حوالي مئة وعشرين طبيباً قبل الحرب، واليوم لا يتعدّوا الخمسة وعشرين، عدا عن النقص الحاصل بفنيي التخدير.
اقرأ أيضاً: استمرار عودة العائلات المهجرة إلى قلعة المضيق بريف حماة.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والسياحي
يذكر بأنّ مجموع مراجعي مشفى درعا الوطني الكلّي وصل إلى ثمانية وسبعين ألفاً وتسعمئة وثلاثة وثلاثين مراجعاً منذ بداية عام 2023 وحتى تاريخه، تعدّدت من خلالهم الاختصاصات العلاجية وتلقّوا مختلف الخدمات المتاحة بداخله.
مرح المقداد – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع