“محروقات” تؤكد صحتها.. “تلاعب وفساد” في عملية توزيع مازوت التدفئة في حلب
في الوقت الذي يعتبر فيه توزيع مازوت التدفئة، بأدنى حدوده ونسبته لم تتجاوز “40%”، لكافة المحافظات، بكمية 50 ليتراً، غير أن هذه الكمية “وعلى قلتها يشوب عملية توزيعها” فساد واضح واستغلال كبير للأهالي.
ففي حلب، يشهد توزيع مواد المشتقات النفطية وخاصة مازوت التدفئة، بشكل دائم، فنوناً متجددة في التلاعب وتقاضي أجور زائدة.
وأكد العديد من الأهالي، أن توزيع مازوت التدفئة يشوبه الكثير من الملاحظات السلبية والتي يدفع ثمنها الأهالي بشكل مستمر كل عام دون إيجاد حلول لها.
وقال أحد سكان حي الأشرفية، أن العديد من سائق صهاريج المازوت يطلبون مبالغ تبدأ من 6 آلاف ليرة زيادة عن سعر المازوت المحدد بـ 100 ألف ليرة.
فيما أشار مواطن آخر، إلى أن الكمية المستلمة هي أقل من 50 ليتر بـ 3 أو 4 ليترات على الأقل، منوهاً إلى أن أغلب الأهالي لا يناقشون ويستلمون المازوت دون إحداث أية مشكلة.
اقرأ أيضاً: مبادرة نوعية لمديرية الشؤون الاجتماعية بالحسكة للتخفيف عن مرضى السرطان
والمعاناة ذاتها تنطبق على ريف حلب، حيث بيّن عضو مجلس محافظة حلب “جاسم الجاسم” لموقع “أثر برس” المحلي، أن أهالي منطقة السفيرة سجلوا على مازوت التدفئة بمحطة في قرية تل عرن، إلا أن الرسائل حين وصلتهم كانت لمحطة أخرى تبعد عن السفيرة نحو 15 كم، وحين وصلوا إلى المحطة وجدوا أن التعبئة من صهريج ضمن ساحة المحطة وتقاضى منهم 110 آلاف ليرة مع نقص يصل إلى 6 ليترات.
فيما أوضح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب “محمد فياض”، أن قيمة الضخ من الصهريج هي 50 ليرة لكل ليتر أي أن المبلغ الإجمالي يجب أن يكون 2500 ليرة فقط، مضيفاً بأن التوزيع في الريف والمدينة متابع، إلا أن كتابة الضبوط من قبل دوريات التجارة الداخلية تستوجب تقديم تصريح خطي من أحد الأهالي، يشتكي فيه على مقدم الخدمة، ليتم فرض عقوبات بالسجن والغرامات المالية.
وأكد “فياض”، أنه تم توجيه إنذار لصاحب محطة الوقود في ريف السفيرة لعدم إرسال الصهريج للمنطقة المحددة، منوهاً إلى أنه يتوجب على المختار استلام الصهريج وتوجيهه للمنطقة التي وصلت الرسائل إلى سكانها أو منطقة متوسطة بين عدة مناطق.
بدوره، أكد مدير فرع محروقات حلب “رشاد سالم”، أن توزيع مازوت التدفئة في محطة الوقود مخالف، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وبيّن “سالم”، أن نسبة توزيع مازوت التدفئة الموزعة في حلب تجاوزت 32%، مضيفاً بأنه منذ بداية الشهر الحالي ولغاية نهاية الشهر القادم يتم تعزيز كميات التوزيع كل يوم جمعة، مما يزيد من نسب التوزيع للأهالي.
يذكر أن أسعار المشتقات النفطية حلقت في السوق السوداء بحلب، حيث سجل البنزين 20 ألف ليرة سورية لليتر الواحد، وسعر ليتر المازوت 13 ألف ليرة، وسعر أسطوانة الغاز 130 ألف ليرة.
هذا وكانت حماية المستهلك في حلب، ضبطت في تشرين الأول الفائت، ثلاثة محطات وقود (الوفاء– والوديعة– والنمر) لتلاعب أصحابها بقطع كميات البنزين والمازوت (كازية الوفاء يوجد لديه 800 ليتر من مادة البنزين) وكازية الوديعة (يوجد لديه 1000ليتر من مادة المازوت) وكازية النمر (يوجد لديه 1000ليتر مازوت) واستبقاء الكميات ضمن المحطة، وتم تغريم المخالفين بمبلغ 25 مليون ليرة سورية وإعادة توزيع الكميات المضبوطة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع