مجلس محافظة دمشق يتابع اجتماعاته على وقع “خيبات” خدمية عمرها سنوات
صدق من قال “الشكوى لغير الله مذلة”، هذا القول يزداد تشبثك به بعد سماع مداخلات أعضاء مجلس محافظة دمشق الجدد، فبعد الجلسة الأولى ونقاش مشكلة عدم تسخين مياه مسبح تشرين، تابع المجلس عقد اجتماعه الاثنين، بطروحات جديدة ومثيرة للجدل تكشف جزءاً بسيطاً من الفساد.
6 سنوات والشكوى حبيسة الأدراج
“ست سنوات أصبح عمري”.. هكذا كانت ستغني الشكوى التي حملتها إحدى أعضاء مجلس محافظة دمشق لو كانت الشكوى تنطق، حيث قال عضو المجلس “شيرين خليل” أنه يوجد شكوى مضى عليها أكثر من ست سنوات تتعلق بالصرف الصحي في منطقة “حي الورود”، دون أن تلقى أي اهتمام من المعنيين.
وفي فحوى الشكوى، يوجد في “حي الورود” حارة اسمها “حارة الوادي”، حيث لا يمكنك السير دون أن ترتدي أكياساً في قدميك تجنباً لامتلاء حذائك بالطين والمياه، وذلك نتيجة تسرب بالصرف الصحي.
ست سنوات مضت دون أي يتم معالجة الشكاوى التي قدمها القاطنين في الحي لمعالجة مشكلة “الشرق الأوسط” مشكلة تجمعٌ لمياه الصرف الصحي.
تفاقم مشكلة الصرف الصحي في المهاجرين
وفي الإطار ذاته، الصرف الصحي، كشف “سمير دكاك” عضو مجلس المحافظة، أنه منذ عشر سنوات يوجد تسرب بالصرف الصحي تحت أحد الأبنية في منطقة “المهاجرين” أدت إلى انهيار جدار استنادي الخميس الفائت، نجم عنها إخلاء 7 أبنية محيطة بالجدار، ريثما يتم معالجة المشكلة.
“مشاريع على الورق”
وفي “ركن الدين” تم اكتشاف أمراً ربما قد يحير العلماء، اكتشاف مطرية “بالمنظر فقط”، وفي التفاصيل أنه ونتيجة للأمطار التي تحدث وتجمع المياه تم الكشف على إحدى المطريات لمعرفة مشكلة عدم تصريفها للمياه، ليتبين أن المطرية عبارة عن حفرة وعليها الشبك الحديدي، وغير موصولة إلى الصرف الصحي!! وفق ما تحدث به عضو مجلس المحافظة “ضياء ماردين”، الأمر الذي يكشف تنفيذ مشاريع على الورق دون الواقع.
لم يقتصر الأمر على هذه “المصائب” فهناك أحد المدراء لا يعرف عن أحد مشاريع منطقته شيئاً.
وهذا ما ثبت اليوم في اجتماع مجلس محافظة دمشق، حيث تساءل عضو في مجلس الشعب “هادي مشهدية”، عن مصير تنفيذ حل مروري في منطقة “النبعة” بـ “المهاجرين” في الجادة التاسعة، كون المنطقة المذكورة تعاني ازدحاماً مرورياً كبيراً، لافتاً إلى أن إحدى السيدات أنجبت مولودها في السيارة التي كانت تقلها إلى المشفى نتيجة الازدحام، ليجيبه رئيس دائرة الخدمات المعني أنه لا يعلم عن هذا الموضوع شيئاً، ليرد عليه “مشهدية”، أن الكتاب تم تحويله منذ شهر من محافظ دمشق إلى “دائرة خدمات المهاجرين” لدراسة آلية تنفيذ هذا المشروع.
على مدى يومين من اجتماعات مجلس محافظة دمشق يتكشف للدمشقيين “العجب” نتيجة الاهمال وعدم المسؤولية في متابعة أحوالهم.. الأمر الذي يدفعنا لنتابع معهم تفاصيل اجتماعاتهم القادمة وما ستظهره لنا من “هدايا” لن تكن بالحسبان.
اقرأ أيضاً: “عدم تسخين مياه مسبح تشرين” المشكلة “الوحيدة” في دمشق ليناقشها مجلس المحافظة “الجديد” في أولى اجتماعاته