اقتصاد
أخر الأخبار

متجاوزاً المليار.. سعر العقار في اللاذقية

متجاوزاً المليار.. سعر العقار في اللاذقية

 

يشهد سوق العقارات في محافظة اللاذقية ارتفاعاً في الأسعار، مع العلم أن الغالبية من سكان هذه المحافظة من ذوي الدخل المحدود.

توجهت أصابع الاتهام في جنون ارتفاع أسعار العقارات، إلى ارتفاع الأسعار عالمياً، علماً بأن الاتهام، قد طال تجار البناء، وأصحاب المكاتب العقارية، الذين ساهموا بدورهم في طرح أرقام فلكية في السوق العقارية، فأصبح شراء المنزل ضرب من المحال مقارنة بالدخل.

متجاوزاً المليار سعر العقار في اللاذقية

ركود في الأسواق وتباين في الأسعار

بشار صاحب مكتب عقاري في مدينة اللاذقية قال، لـ “كليك نيوز” الأسعار التي تباع بها المنازل في منطقة الزراعة تقارب المليار وأحياناً تتجاوزه.

فيما قال “حسين” وهو يعمل في العقارات، أن سعر متر البناء السكني على الهيكل يصل إلى مليوني ليرة، وربما أكثر، بحسب المساحة والمزايا التي ترافق العقار.

وبدوره “أبو علي” يعمل أيضاً في العقارات قال، إن أكثر الأحياء نشاطاً في عملية البيع والشراء، هو حي الزقزقانية، لقربه من الجامعة، بالإضافة لحي سقوبين وجب حسن والدعتور، وحارة علي جمال، وحارة الدن والرمل الجنوبي، حيث يستطيع الراغب بشراء منزل في هذه الأحياء أن يشتري بسعر ابتداءً من 50 مليون إلى 250 مليون ليرة بحسب العقار وتصنيفه (طابو2400 سهم على الشيوع أسهم مالي عقاري)

متجاوزاً المليار سعر العقار في اللاذقية
متجاوزاً المليار سعر العقار في اللاذقية

الأراضي المعدة للبناء مرتفعة الثمن

برأي أبو الزين أحد متعهدي البناء بأن ارتفاع سعر العقار مقبول مقارنةً بالأسعار المرتفعة للأراضي.

وتابع “أبو الزين” أن أصحاب الأراضي الصالحة للبناء في المحافظة ينتهزون فرصة عدم وجود أراضٍ صالحة للبناء ضمن المخطط التنظيمي، ما أدى إلى ارتفاع سعر متر البناء وغلاء العقارات بشكل عام، وخاصة في المناطق المنظمة.

ومن جهة أخرى قال “يحيى وطفى” الذي يعمل في السوق العقاري أن سوق العقارات كبقية أسواق الاقتصاد يخضع إلى العرض والطلب لتحديد سعر العقار بيعاً وشراءً من جهة، وأسعار الإيجارات من جهة أخرى.

متجاوزاً المليار سعر العقار في اللاذقية
متجاوزاً المليار سعر العقار في اللاذقية

وأردف “وطفى” أنه كلما ارتفع الطلب على العقارات ارتفعت أسعارها، وكلما انخفض الطلب تراجعت الأسعار، مؤكداً أنه مع بداية الأزمة شهد سوق العقارات ركوداً نسبياً، حيث لم تكن هناك أي حركة عقارية سواءً بالبيع أو الشراء خلال أول عامين من الأزمة، ولكن الوضع تغير بعد عام 2013، حيث بدأ ارتفاع أسعار العقارات في اللاذقية ليبلغ أضعاف مضاعفة على ما كان عليه قبل الأزمة.

وختم “وطفى”، أن لأسعار مواد البناء أيضاً دور كبير في موجة الغلاء فقد أثّر رفع سعر الأسمنت مؤخراً بشكل مباشر على أسعار العقارات.

في ظل تأرجح الوجدان قبل الأسعار وانفصال البعض من مسؤولينا عن واقع المواطن يبقى حلم امتلاك منزل من تحويشة الدخل، مضروباً بعشرة أضعافه مستحيلاً، في ظل غياب الضوابط الناظمة لسوق العقارات.

فهل مازال هناك متسع لبعض الأمل، للمواطن في امتلاك بضعة أمتار مسورة بأربعة جدران ويعلوها سقف !؟…

زياد علي سعيد – اللاذقية – كليك نيوز

اقرأ أيضاً .. 90 حالة تسمم في اللاذقية خلال خمسة أيام.. والصحة تحذر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى