لليوم الـ 19 على التوالي “قسد” تواصل حصار أهالي الحسكة والقامشلي
لليوم الـ 19 على التوالي “قسد” تواصل حصار أهالي الحسكة والقامشلي
دخل الحصار المفروض على مركز مدينتي الحسكة والقامشلي الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يومه التاسع عشر، من دون حدوث أي انفراجات مع استمرار منع دخول الدقيق التمويني ووقود الأفران والمولدات الكهربائية، والمواد الغذائية التموينية والدواء وصهاريج مياه الشرب اللازمة للمواطنين، ما أدى إلى ازدياد الضغوط المعيشية على الأهالي.
وأصبح الأهالي في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، يعيشون كارثة إنسانية خانقة وهم من دون خبز لليوم التاسع عشر على التوالي، ومن دون كهرباء ومواد غذائية، ويترافق ذلك مع استمرار انتشار المظاهر المسلحة في محيط المباني الحكومية الخدمية في القامشلي التي كانت قد احتلتها “قسد” خلال الفترة الماضية، قبل أن تنسحب من داخلها بعد يومين، وهي المجمع التربوي ورابطة اتحاد الفلاحين والمركز الثقافي ورابطة الشبيبة ومديرية المال ونقابة المعلمين.
وأكدت مصادر رسمية في المحافظة أن المساعي لا تزال تتواصل لإيجاد حلول عن طريق الوسيط الروسي الذي يجري مباحثات مع قوات “قسد” المدعومة من قبل المحتل الأميركي، للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحصار الجائر المفروض على المدنيين، والسماح بدخول مادتي الدقيق والوقود إلى مخبزي البعث بالقامشلي ومخبز المساكن بالحسكة، من أجل استئناف عملهما المعتاد في إنتاج مادة الخبز للمواطن، وإدخال المواد الغذائية والأدوية وحاجيات المواطن الاعتيادية ووقود مولدات الأمبيرات وصهاريج مياه الشرب وسواها.
مدير فرع المخابز عبد اللـه الهصر، أعلن استمرار توقف مخبز الحسكة الأول بمدينة الحسكة عن العمل في الوقت الذي تستولي فيه “قسد” على مخبز البعث في القامشلي وتمنع العاملين من الدخول إليه، لافتاً إلى أن الأمور بدأت تتفاقم بشكل كبير في ظل زيادة الطلب وارتفاع أسعار الخبز من المخابز الخاصة مقارنة بأسعار الخبز المدعوم الأمر الذي زاد الأعباء المادية على الأهالي.
وأعرب عدد من أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة عن أسفهم لتوقف مولداتهم معظم الوقت عن العمل نتيجة حرمانهم من المحروقات ومنع “قسد” إدخالها إلى مركز المدينة في ظل الحصار الخانق ما أدى إلى حرمان المنازل والمرافق الخدمية والمحال التجارية والأسواق من الكهرباء.
وخرجت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري تظاهرة شعبية في مدينة القامشلي تنديداً بانتهاكات قوات “قسد” رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وبانتشار مجموعاتها المسلحة في المدينة وتضييقها على المواطنين.