قرب انتخاباتها الرئاسية.. أنقرة تكثّف تصريحاتها حول الاجتماع المرتقب مع دمشق
قرب انتخاباتها الرئاسية.. أنقرة تكثّف تصريحاتها حول الاجتماع المرتقب مع دمشق
تكثف أنقرة تصريحاتها بخصوص الاجتماع المرتقب مع سورية، مع قرب انتخاباتها الرئاسية، وبينما أعلنت قبل أيام أنه سيكون بعد الانتخابات الرئاسية، ها هي اليوم تخرج بتصريحات تزعم أنه سيكون قبل تلك الانتخابات المزمعة.
وأعلن وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، أن اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وسورية وإيران، يمكن أن ينعقد في العاصمة الروسية موسكو قبل بدء الانتخابات في تركيا.
وقال “أوغلو” لقناة “تي أر تي خبر” وصحيفة “حرييت” التركيتين، إن “هناك مقترحاً من الجانب الروسي بشأن الأيام العشرة الأولى من أيار المقبل”.
وأضاف وزير الخارجية التركي “كانت هناك عدة مقترحات للموعد القادم في الواقع، وذلك خلال بداية شهر أيار، ولكن بما أن الرئيس الإيراني ذاهب إلى دمشق في ذلك الوقت، فسيكون ذلك في وقت لاحق”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، أعلن مؤخراً أن الاجتماع الرباعي المقبل، الروسي، التركي، الإيراني، السوري، سيعقد في موسكو، بعد الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في أيار المقبل.
وقال أصدقاؤنا، يعملون على تحديد تاريخ لاجتماع جديد في موسكو، مشيراً إلى أن صيغة الاجتماع الرباعي يجب أن تستمر من دون شروط مسبقة.
اقرأ أيضاً: الانسحاب والتطبيع شرطان متلازمان
في سياق متصل، تحدث الصحفي “عبد الباري عطوان” في صحيفة “رأي اليوم”، عن جدول أعمال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للعاصمة دِمشق.
وقال الكاتب إنّ “القضيّة التي تحظى بأهميّةٍ كُبرى في هذه الزيارة تتمثّل في مسألة تطبيع العلاقات السوريّة – التركيّة، ولقاء القمّة الإقليمي الأهم بين الرئيس السوري ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقبيل إجراء الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة التركيّة المِفصليّة، وعلى أمل تحسين فُرص الأخير في الفوز فيها”.
وتابع الكاتب إننا في “انتظار الدّخان الأبيض، أو الأسود، بعد ختام زيارة الرئيس رئيسي لدِمشق، لنعرف ما إذا كان الرئيس الأسد أقنع ضيفه بتحفّظاته على القمّة مع الرئيس أردوغان، أو حدث العكس”.
يذكر أن أول لقاء بين وزيري الدفاع التركي والسوري، منذ عام 2011، جرى في موسكو في كانون الأول الماضي، ويأتي التخطيط لعقد اجتماع وزاري للدول الأربع في إطار خطوات التطبيع بين البلدين.
وكان وزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية وإيران في موسكو، اجتمعوا في 25 نيسان الجاري، حيث قالت وزارة الدفاع السورية، أن الاجتماع بحث في موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4.
يذكر أن موسكو استضافت في 4 نيسان الجاري، اجتماعاً لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، لبحث تجاوز الخلافات بين أنقرة ودمشق.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع