أخبار كليكميداني

قرابة 19000 شخصاً.. التسويات تنتقل لدرعا البلد وسط آمال بانتهاء حالة الفلتان الأمني

قرابة 19000 شخصاً.. التسويات تنتقل لدرعا البلد وسط آمال بانتهاء حالة الفلتان الأمني

 

توافد المئات من أبناء حي درعا البلد والأحياء المجاورة له حي السد والحمادين ومخيم درعا لإبرام التسويات الثلاثاء، إلى مركز قصر الحوريات في المدينة للانضمام إلى عملية التسوية الشاملة الخاصة بدرعا وريفها.

وبلغ عدد الأشخاص الذين سويت أوضاعهم من مختلف مناطق محافظة درعا منذ يوم السبت الماضي وحتى اليوم الثلاثاء نحو 18884 شخص وما تزال عمليات التسوية مستمرة.

وقال عضو مجلس الشعب “فاروق الحمادي” لـ كليك نيوز، إن التسوية في حي درعا البلد وباقي مناطق محافظة درعا، تقسم لثلاثة أقسام عسكرية ومدنية وتسوية خارجية، بحسب حالة الشخص فهي عسكرية لمن ترك الخدمة العسكرية، ويعطى العسكري الفار من الخدمة الالزامية، أمر مهمة مدتها شهر بدءاً من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي تركها”.

وتابع، القسم الآخر من التسوية المدنية، وفق عضو مجلس الشعب يشمل المطلوبين، ويتم إجراء استمارة خاصة لكل شخص مدني مطلوب ويتم تعميمها على الجهات المعنية ويشطب اسمه من اللوائح الأمنية ويحق له استصدار ما يريد من الوثائق والأوراق الشخصية كأي مواطن بشكل طبيعي.

اقرأ أيضاً: 12000 شخصاً خلال أسبوع.. الآلاف ينضمون إلى التسويات في ريف محافظة درعا

أما القسم الثالث وهو التسوية الخارجية، حيث فتح المجال أمام أبناء المحافظة خارج سورية والراغبين بتسوية أوضاعهم بتقديم طلباتهم في مركز التسوية، وتشمل التسوية الخارجية الإجراءات وآلية تقديم الطلبات للمتخلفين عن تأدية الخدمتين العسكريتين الإلزامية الاحتياطية، والفارين من الخدمة العسكرية أو الشرطية أو من لديه مشكلة أمنية أو عسكرية.

وقال “الحمادي” هناك توجيهات لتسهيل إجراءات وصول الشباب الراغبين بتسوية أوضاعهم، وأن كل من يسوّي وضعه من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يحق له استصدار ما يريد من الوثائق والأوراق الشخصية كأي مواطن بالشكل الطبيعي.

وقال المواطن “محمد أكراد” بدأت صباح اليوم الثلاثاء، عمليات التسوية في حي درعا البلد الذي يشهد توترات أمنية مستمرة، واغتيالات مستمرة، وسط آمال الأهالي أن تنتهي تلك التوترات دون عودة مع استكمال عمليات التسوية”.

بدوره قال مختار درعا البلد نتمنى أن تنتهي حالة التوترات الأمنية المستمرة، حيث يشهد اليوم مركز التسويات إقبالاً كبيراً، حيث يحل السلام والحياة الطبيعية ويهمنا أن يكون كل شي متوفر، نحن فرحين اليوم من أجل كل شباب المدينة.

الشاب “جمال صياصنة” 25 عاماً، أحد الذين انضموا لاتفاق التسوية اليوم كونه فار من الخدمة الإلزامية، قال إنه حصل على أمر المهمة الذي سيمكنه من التنقل بحرية، لافتاً إلى أنه سيلتحق بالجيش ويعود إلى القطعة العسكرية التي كان يخدم بها، لإنهاء خدمته العسكرية والعودة لممارسة حياته الطبيعية والتفرغ لأعماله الخاصة وحياته.

وأعرب “محمد المحمد” أحد المنضمين للتسوية عن شكره للدولة لمنحه الفرصة من أجل العودة ومتابعة حياته الطبيعية فيما عبر “أحمد النعيمي” عن ارتياحه للإجراءات والتسهيلات المقدمة من اللجان المختصة ودعا جميع من غرر بهم إلى المسارعة بتسوية أوضاعهم والبدء بحياة جديدة.

يشار إلى أن مركز التسوية في مدينة درعا خصص اليوم الثلاثاء لأهالي منطقة درعا البلد والأحياء التابعة له، فيما كان يوم الاثنين لمنطقة الشجرة ومدينة درعا وتعد خطوة كبرى في طريق معالجة كل مظاهر الخروج عن القانون، والتمهيد لإعادة الأمن، والانطلاق نحو الإعمار وما كانت التسويات لتتم، وتتواصل، لولا أن الدولة مدّت يدها، وفتحت ذراعيها لكل أبنائها، على أمل بناء هذا الوطن الشامخ بأفضل مما كان قبل الحرب العدوانية عليه.

هيثم علي – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى