في ظل الانهيار الاقتصادي والمعيشي للمواطن.. إلى متى سيبقى المسؤول مشاهد فقط؟
في ظل الانهيار الاقتصادي والمعيشي للمواطن.. إلى متى سيبقى المسؤول مشاهد فقط؟
بات تدبير المعيشة اليومية من أقسى ما يعانيه المواطن السوري اليوم جراء انهياره الاقتصادي وضعف مداخيله، حيث ارتفعت أسعار كافة المواد الغذائية وغير الغذائية، بشكل كبير يفوق قدراته.
ورغم كل السواد الذي يلف حياة الناس نتيجة هذا الوضع، خرج وزير التجارة ليزف لنا البشرى بأنه لا يوجد زيادة قريبة بالرواتب، وسبقه بذلك أحد أعضاء مجلس الشعب.
وأمام كل هذا احتار الناس في تسيير أحوالهم، لا سيما وأن راتبهم بات قروشاً لا نفع منها، والقروض التي يتم الإعلان عنها، أقساطها تتجاوز الراتب وفوائدها تتجاوز ربعه.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، وجد الناس أن الاشتراك بالجمعيات سبيلاً وحيداً لتامين القليل من احتياجاتهم.
تقول إحدى السيدات، “إنها اشتركت مع أصدقائها في العمل في جمعية شهرية نظمها أحدهم لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك”.
مشيرة إلى أن “الجمعيات سواء كانت شهرية أم أسبوعية تساعدها في عملية الادخار وتأمين المبالغ التي قد تحتاج إليها في أي وقت، دون الاستدانة من أحد وتحمّل أعباء إضافية تضاف إلى ديونها”.
في السياق، أوضحت خبيرة الاقتصاد المنزلي “ضحى محمود” لموقع “أثر برس”، أن “الجمعيات الشهرية تمثل في الأساس إطاراً تنظيمياً مالياً بين مجموعة من الأشخاص”.
منوهة بأنها “تساعدهم في الخروج من الضائقة المالية أو تأمين شراء حاجات لا تستطيع الأسر شراءها من دخلها الشهري”.
ولفتت إلى أن “الجمعيات ساعدت الأفراد على الادخار وتوفير المطلوب منهم وقت الحاجة،”.
مبينة أن “هذه الجمعيات تعتمد طابع الالتزام المالي والأخلاقي المبني على الثقة بين الأطراف المشاركة والصدق، في إطار تكافلي بين الأطراف المشاركين.”
وأكدت أن “الجمعيات المالية الشهرية أو الأسبوعية تتميز بأنها بعيدة عن الإجراءات المعقدة للمصارف التي تمنح القروض”.
لافتة إلى “أنها توفر حلاً للأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على مبالغ ضئيلة غالباً لدعم القدرة الشرائية دعماً دورياً بعيداً عن التعقيدات والإجراءات وفرض المرابح على المبالغ المقترضة”.
يذكر أن أسعار المواد الغذائية، ارتفعت بشكل كبير في الأسواق فاق قدرة المواطن والموظف على التحمل، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وعلى الرغم من ذلك لم نجد أي تدخل حكومي للتخفيف من حجم الصعوبات التي يعانيها المواطن السوري كل نهار، ليكون السؤال الذي يطرح نفسه “إلى متى سيبقى المعنيون يتفرجون علينا بينما بات الجوع يحوط بنا من كل جهة”؟!.
اقرأ أيضاً: بعد الحرب والعقوبات والوباء والزلزال.. من يسمع أنين السوريين ويبلسم أوجاعهم؟