في ظل الارتفاعات الكبيرة بأسعارها.. شراء المواد بـ “القطارة”
في ظل الارتفاعات الكبيرة بأسعارها.. شراء المواد بـ “القطارة”
تعاني الأسواق في مدينة وريف دير الزور من حركة بطيئة، ويمكن القول إنها شبه معدومة في ظل الارتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية، ما أدى لانخفاض القدرة الشرائية للمواطن والذي بات يركز على شراء الضروريات، والتعبير الأصح أنه يشتري “بالقطارة” لسد رمق العائلة.
وباتت الأسعار تخضع لعقلية التجار، وكل ساعة سعر، وبقي المواطن هو الحلقة الأضعف في كل ما يجري منتظراً فرجاً قريباً أو حلاً حكومياً أقله تقدير زيادة راتبه الذي سبقه “تسونامي أسعار” اجتاح كل المواد دونما استثناء.
وفي تفاصيل حركة السوق، تجد محال بيع اللحوم الحمراء والفروج هي الأكثر تضرراً مع طرح كميات كبيرة من الفروج وتوابعه في ظل أجواء شديدة الحرارة.
يقول “ربيع” وهو صاحب أحد هذه محال بيع الفوج خلال حديثه لـ كليك نيوز، أن حركة البيع ضعيفة للغاية بسبب الارتفاع الكبير لسعر الفروج وتوابعه، إذ من غير المعقول أن يشتري مواطن فروجة واحدة تكلفه نصف راتبه، واليوم حركة البيع تعتمد على ثلاثة آلاف وأحياناً خمسة آلاف وحتى العشرة آلاف، ونحن نتعامل مع هذا الوضع حسب قدرة المواطن الشرائية، ونعرف بأن الأجواء شديدة الحرارة وهذه المواد بحاجة للتصريف السريع في ظل غياب الكهرباء ووسائل التبريد.
اقرأ أيضاً: مبادرات أهلية لتوزيع قوالب الثلج مجاناً في أحياء مدينة دير الزور
من جانبه “رشيد” وهو صاحب محل آخر، لا يختلف حديثه كثيراً عن سابقه، ويضيف أسعار الفروج وتوابعه تتغير بشكل يومي ودائماً الارتفاع سيد الأحكام، وكلما ارتفعت الأسعار انخفضت القدرة الشرائية للمواطن.
ولا يختلف الحال كثيراً بما يخص وضع اللحوم الحمراء، التي شهدت قفزة نوعية للحوم “الغنم والبقر” برغم أن محافظة دير الزور تعتمد على ثروتها الحيوانية وأسعار اللحوم في أسواقها أقل وطأة على المواطن عن غيره في المحافظات الأخرى ومع هذا شهدت حركة البيع انخفاضاً كبيراً.
المشاوي باتت حلم!
ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء رافقه ارتفاع كبير على جميع أنواع المشاوي والوجبات الجاهز، فوصل سعر كيلو “الكباب” إلى 90 ألف ليرة، وكباب “الشقف” 85 ألف ليرة وكباب الفروج 50 ألف ليرة، وكيلو جوانح الدجاج 35 ألف ليرة والشيش 60 ألف ليرة، فيما وصل سعر سندويشة الكباب الصغيرة تسعة آلاف ليرة والسندويشة الكبيرة 12 ألف ليرة.
وحول حركة البيع أكد “رياض” وهو صاحب محل مشاوي، أن المواطن يعتمد في غالبية الأحيان على السندويش، وبشكل عام حركة البيع منخفضة مقارنة بالفترة الماضية، وهذا يعود لارتفاع أسعار اللحوم وبتنا نقلل كمية اللحمة نظراً لهذا الانخفاض.
مؤشر مرتفع
أسعار المواد الغذائية شهدت قفزة كبيرة فوصل سعر كيلو السكر إلى 13 ألف ليرة سورية وهذا قابله ارتفاع كبير لجميع أنواع الحلويات والمعجنات، فوصل سعر كيلو “الكليجة” إلى 18 ألف ليرة و “البرازق” 20 ألف ليرة للكيلو الواحد، و “البيتفور” 21 ألف ليرة و “القطريات” 19 ألف، وحتى الكعك المالح حجز مكاناً له في قائمة الارتفاع ووصل إلى 18 ألف ليرة، برغم أن السكر لا يدخل في عملية تجهيزه.
المعجنات على نفس الطريق
حال الفطائر والوجبات الجاهزة لم يكن أفضل حالاً، فوصل سعر كيلو اللحمة بعجين “صفيحة” 90 ألف ليرة و “المحمرة” 60 ألف ليرة وكيلو فطائر الجبنة 60 ألف ليرة و “المشحمية” 90 ألف ليرة.
فيما وصل سعر فطيرة الزعتر والمحمرة والجبنة ألفي ليرة واللحمة ثلاثة آلاف ليرة والمشحمية 2500 ليرة، أما فطيرة الزيتون والجبنة السائلة والشيش والسجق والمرتديلا 1500 ليرة للقطعة الواحدة.
المواد الأساسية كذلك
وصل سعر بيدون الزيت سعة 4 ليتر إلى 75 ألف ليرة، والعبوة سعة أقل من ليتر 20 ألف ليرة، وكذلك حال جميع أنواع السمن الذي تراوح بين 21 ألف وحتى 26 ألف وعبوة رب البندورة 2 كغ وصلت إلى 19 ألف ليرة، والحال ذاته ينطبق على جميع أنواع الأرز والبقوليات والمنظفات.
ختاماً وفي ظل هذا الارتفاع الكبير لجميع أنواع المواد، بات المواطن يمشي تائهاً يحدث نفسه، باحثاً عن بارقة أمل تدفع حياته المعيشية خطوة للأمام.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع