فاجعة حلب.. الولادة غير الشرعية لمخالفات البناء في السويداء تتجاوز ٢٤٠٠ حالة
ترك الحبل على غاربه سابقاً ولاحقاً، لمتعهدي الأبنية السكنية، ولدّ على أرض مدينة السويداء منذ بداية الأزمة ولتاريخه ووفق إحصائيات مجلس مدينة السويداء، أكثر من ٢٤٠٠ مخالفة بنائية، تم إشادتها في وضح النهار، وعصمتهم خالية من أية تراخيص تمنحهم أحقية البناء.
فالتراخي بقمع المخالفات البنائية، شرعنّها، حسب ما قال عدد من المواطنين لـ “كليك نيوز” وأعطى متعهديها الذين لم يتركوا حارةً من حارات مدينة السويداء، إلا وكانوا لها قاصدين البناء، حقاً لا شرعياً ولا قانونياً لفتح أبواب المخالفات على مصراعيه، حتى باتت أمراً واقعاً من الصعب معالجته.
طبعاً الولادة غير الشرعية لآلاف الأبنية السكنية أبقاها ووفق ما تحدث به رئيس فرع نقابة مهندسي السويداء الدكتور المهندس حسان فهد لـ ” كليك نيوز” دون أي شك مخالفة نصاً وروحاً لنظام ضابطة البناء المعمول بها ضمن مدينة السويداء.
الأمر الذي أدى إلى تشويه النسيج العمراني للمدينة، بينما المسألة الأهم، أن افتقاد هذه الأبنية للمخططات والدراسات الهندسية، إضافة للإشراف الهندسي، وضعها في دائرة الخطر البنائي على قاطنيها، لكونها تفتقد لشروط السلامة الواجب توافرها بها.
ويضاف إلى ما ذُكر ٨٠ % من هذه الشقق، والتي تمت إشادتها بقصد التجارة، وليس السكن، ما جمدَ معاملات إفرازها وتصحيح أوصافها لدى المصالح العقارية، ما أبقى مالكيها ومن بعدهم مشتاريها دون سندات تمليك، إضافة لافتقادها لأدنى أنواع الخدمات “مصاعد – صرف صحي – كهرباء”.
علماً أن هذه المخالفات وبعد أن تُركتِ الأبواب مشرعةً أمامها لتصبح أمراً واقعاً أصبح حرياً بأصحاب الشأن تشكيل لجان فنية لإجراء الكشوفات الحسية على مدى سلامتها خاصة وأن معظمها مؤجر.
مدير المدينة بمجلس مدينة السويداء ثائر الصالح قال لـ “كليك نيوز” وصلت مخالفات البناء في مدينة السويداء منذ بداية الأزمة ولتاريخه الى ٢٤٤٠ مخالفة، حيث قام المجلس بحصر كل مخالفات البناء في المدينة وإحالة أضابيرها للقضاء المختص.
حيث تم الفصل بعدد من القضايا، والتي على أساسها ستتم تسوية أوضاع أصحاب المخالفات لوجود بعض المخالفات غير قابلة للتسوية.
عدا عن ذلك فقد قام المجلس بوضع إشارات منع تصرف للمخالفات غير القابلة للتسوية، وإشارات حجز للمخالفات القابلة للتسوية، علما أنّ هذه الأبنية التي تم تمريرها بطرق غير قانونية قد تكون مخالفة للمواصفات البنائية والإنشائية من جراء افتقادها للإشراف الهندسي.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ أيضاً .. وفاة شخص وإنقاذ آخرين جراء انهيار مبنى سكني في حي الفردوس الحلبي