غضب في ريف حلب.. مقتل مدني برصاص “أحرار الشام” والأهالي يطالبون بالقصاص
غضب في ريف حلب.. مقتل مدني برصاص “أحرار الشام” والأهالي يطالبون بالقصاص
في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني، قتل رجل مدني يدعى “ياسين الأمين”، في منطقة ترحين بريف حلب الشرقي، برصاص عناصر مما يسمى “أحرار الشام – القاطع الشرقي”، المعروف بـ “أحرار عولان”، والذي يعد ذراع “هيئة تحرير الشام” في ريف حلب.
وذكرت مصادر محلية، أن الضحية من أبناء عشيرة “الجحيشات”، وقتل بعد خلاف على دفعه 50 ليرة تركية لقطع وصل رسوم سيارته التي تعمل على تعبئة مادة الفيول، في حراقات قرية ترحين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ووفق المصادر، أدت الحادثة إلى حصول توتر في المنطقة، كما شهدت حراقات منطقة ترحين حالة من الغضب، من قبل أبناء قبيلة “الجحيشات”.
وبحسب المصادر، أصدر أهالي وعشائر السفيرة الموجودة في ترحين بريف حلب، بياناً قالوا فيه، إن “المشكلة عسكرية مع فصيل عسكري، ولا علاقة للمدنيين من كافة العشائر في ترحين لا من قريب ولا من بعيد”.
وأعلن البيان، وقوف أهالي وعشائر السفيرة إلى جانب ذوي المغدور في مصابهم، كما أكدت العشائر أنها ليست مسؤولة كمجتمع من هذه المشكلة وتفاعلاتها، مشددة على ضرورة محاسبة الفاعل بشخصه كفرد أو جهة مسؤولة عنه.
يذكر أنه، وفي تمّوز الماضي، استخدم “أحرار الشام”، العنف في فض وقفة احتجاجية في منطقة الباب شرقي حلب، كانت تندد باحتكار “هيئة تحرير الشام” لسوق المحروقات.
اقرأ أيضاً: احتجاجاً على تردّي الوضع المعيشي وضعف الرواتب.. الإضرابات تتسع في مناطق فصائل أنقرة
وعملت “تحرير الشام” خلال الأشهر الأخيرة، على احتكار قطاع المحروقات في مناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب، وذلك عبر أذرعها المتمثلة بـ “أحرار عولان”، بهدف كسب أرباح ضخمة عبر بيع المحروقات بأسعار عالية.
وفي أوائل حزيران الماضي، حاولت “الهيئة”، السيطرة على سوق تكرير النفط في منطقة ترحين في ريف حلب الشمالي الشرقي والتحكم بتوزيع المازوت على المحطات، في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، وفرضت عبر “أذرعها” في المنطقة شروطاً جديدة على أصحاب المحطات وتجار المازوت، وقامت بتحديد الكميات المسموح بشرائها بشكل أسبوعي.
يذكر أن عدد عناصر “القاطع الشرقي” التابع لـ “أحرار الشام، يقدر بين 1500 و2000 مقاتل معظمهم من أبناء ريف حلب الشمالي والشرقي، ويتخذون من قريتي عبلة وعولان، قرب مدينة الباب مواقع رئيسية لهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع