أخبار كليكسياسي

عودة اللاجئين وأمن الحدود محور مباحثات الصفدي في دمشق

عودة اللاجئين وأمن الحدود محور مباحثات الصفدي في دمشق

 

في خضم التطورات الأخيرة تجاه سورية، والانفتاح العربي الواسع نحوها وعودتها للجامعة العربية، زار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي”، دمشق للمرة الثانية خلال العام الجاري.

وأكدت مصادر أردنية مطلعة، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن زيارة “الصفدي” إلى سورية، جاءت بهدف متابعة مخرجات اجتماع عمان وتشكيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وبحث التسهيلات الممكنة لتطبيق تجربة أولية لإعادة اللاجئين، إلى جانب البحث المعمق لاحتواء عمليات تهريب المخدرات.

وعقب انتهاء زيارته لدمشق، أعلن “الصفدي” خلال ندوة حوارية في عمان، أن الأردن الأكثر تضرراً بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية.

وأضاف “الصفدي”، أنه وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم للمقاربة الأردنية لحل الأزمة السورية، والتي وجدت صدى إيجابياً لدى الكثير من الفاعلين الدوليين، فإنها لا تزال تواجه عقبات من المأمول حلها وتجاوزها.

بدوره، لفت نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق “محمد الحلايقة”، إلى أهمية حل الملف السوري للأردن نظراً إلى أن سورية دولة جوار للأردن وتربطه بها ملفات عدة.

ونقلت صحيفة “العرب” عن “الحلايقة” قوله، الأردن دولة جوار وله ملفات عدة هامة، منها المخدرات والتهريب عبر الحدود، مشيراً إلى أن هذا الملف شهد مؤخراً تحسناً بعد التعاون بين الجانبين السوري والأردني.

ونوه إلى ضرورة إحراز تقدّم في أزمة اللاجئين السوريين، موضحاً أن هذه الأزمة تشكل المشكلة الرئيسة التي تعترض بلاده.

اقرأ أيضاً: الاستخبارات الأميركية تكثّف جهودها في سورية لتجنيد مرتزقة للقتال في أوكرانيا

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي”، وصل إلى دمشق الاثنين، في زيارة هي الثانية بعد زيارته الأولى في 15 شباط الفائت، عقب كارثة الزلزال.

وبحث الرئيس بشار الأسد، مع “الصفدي”، خلال استقباله له، ملف عودة اللاجئين السوريين، والعلاقات الثنائية بين الأردن وسورية.

وشدد الرئيس الأسد، على أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية، مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكل أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية.

مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين، مجدداً التأكيد على أن ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال.

بدوره، عرض الوزير “الصفدي”، آخر الجهود التي يبذلها الأردن في مسألة عودة اللاجئين السوريين، والأفكار الجديدة التي تبلورت في هذا الشأن بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية والأمم المتحدة.

مؤكداً دعم بلاده للاستقرار في سورية واستعدادها للعمل مع الحكومة السورية في المجالات الثنائية التي تعزز التعاون بين البلدين، وتسهم في عودة اللاجئين السوريين، ومشيراً إلى أن التدرج في معالجة آثار الأزمة في سورية هو الخيار الأكثر واقعيةً وفائدةً.

كما التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والوفد المرافق.

وقال “المقداد” عقب اللقاء، إن سورية والأردن تجمعهما منطقة جغرافية واحدة ومصالح مشتركة، مشيراً إلى أن أهم المواضيع التي تم بحثها خلال اللقاء، سبل تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، والتطورات التي جرت بعد القمة العربية الأخيرة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بدوره أكد “الصفدي” أن بدء تنفيذ مبادرة “الخطوة بخطوة” العربية لحل الأزمة السورية سيؤدي إلى تحقيق المرجو منها، لافتاً إلى الدول العربية تريد ذلك بأسرع ما يمكن.

وكان عقد في الأول من أيار الفائت، اجتماع عمّان التشاوري، بين وزراء خارجية سورية والأردن والسعودية ومصر والعراق.

وأكد بيان اجتماع عمّان الختامي، على مجموعة نقاط أبرزها، تشكيل فرق عمل مشتركة بين سورية والأردن والعراق، تتكون من السياسيين والأمنيين، لمراقبة مصادر إنتاج المخدرات ومكافحة تهريبها.

وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود، إلى جانب تحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى