عزوف المواطنين عن شرائها خفض سعرها.. “أسعار الفروج واللحوم بدأت تتهاوى”

على غير العادة وفي سابقة ربما تحدث لأول مرة منذ عام 2011، في سورية، انخفضت أسعار مادة الفروج في الأسواق عن “برجها العاجي”، بعد أن وصل سعر الكيلو حتى 35 ألف ليرة.

وبحسب النشرة الرسمية لمديرية حماية المستهلك بدمشق، والتي لا تختلف عنها أسعار الأسواق، سوى بفروق بسيطة، بلغ سعر كيلو الفروج الحي 16500 ليرة، والمنظف 21500 ليرة، وكيلو الشرحات 37000 ليرة، وكيلو الدبوس 21000 ليرة، والوردة 22000 ليرة، وكستا 22500 ليرة، والجوانح 17000 ليرة، والسودة 28000 ليرة.

في السياق، بين مدير عام المؤسسة العامة للدواجن “سامي أبو دان”، لصحيفة “تشرين” الرسمية، أن الادعاءات بخصوص توفر الأعلاف بين ليلة وضحاها، وكذلك ثبات أسعارها قد لا تكون السبب الرئيس لانخفاض أسعار الفروج، بل عدم قدرة المواطن على شراء هذه السلعة من جهة.

وأضاف، يجب ألّا ننسى حلول موسم بعض المأكولات كورق العنب والفول والبازلاء، فتكاليف هذه المأكولات أقل بكثير من تكلفة شراء فروج واحد لا يزن أكثر من 1000 غرام، ومن المعروف أن المواطن في هذه الظروف يبحث عن الأقل تكلفة.

وأكد مدير عام مؤسسة الدواجن، أنّ المؤسسة العامة للأعلاف أحجمت عن توزيع الأعلاف في الوقت الحالي من دون أن يذكر الأسباب وراء ذلك.

من جهته، أكد عضو لجنة مربي الدواجن “شعبان محفوض”، أن السبب في الانخفاض يعود إلى توفر الأعلاف في السوق، إلى جانب عودة الكثير من المداجن إلى العمل بعد توقف لفترة طويلة، لافتاً إلى أن المربي يبيع كيلو الفروج بسعر يتراوح بين 16.5 حتى 17 ألف ليرة للكيلو.

بدوره، قال مدير دواجن صيدنايا “مروان جبرائيل علي”، لموقع “أثر برس”، إن القدرة الشرائية منخفضة، وهناك بعض الأشخاص يأخذون الدجاج من المدجنة لتربيته لديهم، لذلك فالعرض كثير والطلب قليل، مضيفاً، هذا يعني أن سعر الفروج سيصبح من أرضه، 13800 أي ينخفض 2000 ليرة.

وأضاف “جبرائيل” مؤخراً سوقت منشأة اللاذقية وحلب عدداً من الدجاج ونظراً لازدياد الكمية من هاتين المنشأتين فالأمر ساعد على الانخفاض أيضاً.

يذكر أن أسعار الفروج، سجلت خلال الفترة الماضي ارتفاعات غير مسبوقة، حيث وصل سعر كيلو الفروج المنظف إلى 32 ألف ليرة، وبلغ سعر كيلو شرحات الدجاج 52 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الدبوس 35 ألف ليرة، وسعر كيلو الوردة 37 ألف ليرة، والجوانح 25 ألف ليرة سورية.

وفيما يخص أسعار البيض، بلغ سعر البيضة الواحدة 900 ليرة، فيما بلغ سعر صحن البيض، بوزن 2001 غرام، 25 ألف ليرة، مع التأكيد أن هذه الأسعار، قد تزيد أو تنقص، بحسب المحافظة والمنطقة “شعبية أو راقية”، كما تسجل في كثير من الأحيان اختلافاً بين محل وآخر وبين ساعة وأخرى.

أما فيما يخص اللحوم، فهي أيضا تأثرت بضعف القدرة الشرائية، حيث أشار العديد من القصابين أن ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي كان من الأسباب الأخرى التي أدت إلى عجز كثير منهم عن بيع الذبيحة سواء من الغنم أم العجول لمدة أسبوع كامل، الأمر الذي أدى إلى ركود في حركة البيع واضطرار كثير منهم إلى تخفيض الأسعار في كثير من الأوقات إلى سعر التكلفة أو أقل لضمان عدم تلف اللحوم لديهم بسبب ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي وعجزهم عن تأمين مادة المازوت لزوم تشغيل المولدات، مؤكدين أنه خلال الظرف الراهن فإن كثيراً منهم قد يضطر إلى إغلاق محلاتهم وهجرها، حسب صحيفة الوطن.

يذكر أن سعر كيلو لحم الخروف، من دون دهن وصل 120 ألف ليرة في المناطق الراقة، والشعبية يصل حتى 110 آلاف ليرة، وسعر الغنم المسوف 85 ألف ليرة، وسعر كيلو شرحات لحم الغنم تصل حتى 90 ألف ليرة، كما بلغ سعر كيلو هبرة العجل 75 ألف ليرة، وسعر العجل المسوف 65 ألف ليرة، وسعر كيلو شرحات لحم العجل تصل حتى 80 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تختلف حسب المنطقة والمحافظة ومن محل إلى آخر.

وأخيراً، ما نتمناه أن تبقى أسعار الفروج في موجة انخفاضها، علّها تعود لموائدنا بعض الشيء، وأن تسير كافة المواد والسلع الأخرى بركب الفروج وتنخفض، لتنشلنا من دائرة الجوع التي حاصرتنا.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم