رغم غيابه عن موائدنا.. كيلو الفروج يتجاوز 30 ألف ليرة والشرحات بـ 52 ألف

على الرغم من غياب الفروج عن موائد نسبة كبيرة من السوريين، إلا اننا لابد من متابعة ارتفاعاته اليومية، حيث وبالتزامن مع موجة الغلاء الكبيرة التي تشهدها أسعار كافة السلع والمواد الغذائية، سجلت أسعار الفروج والبيض ارتفاعاً جديداً وغير مسبوق في تاريخ البلاد.

ووصل سعر كيلو الفروج المنظف إلى 32 ألف ليرة، وبلغ سعر كيلو شرحات الدجاج 52 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الدبوس 35 ألف ليرة، وسعر كيلو الوردة 37 ألف ليرة، والجوانح 25 ألف ليرة سورية.

فيما تراوح سعر سندويش الشاورما بين 10500 و11 ألف، أما الوجبة فوصلت إلى 17 ألف ليرة، فيما بلغ سعر الفروج البروستد مع صحن البطاطا 75 ألف ليرة، والمشوي 72 ألف ليرة.

وفيما يخص أسعار البيض، بلغ سعر البيضة الواحدة 900 ليرة، فيما بلغ سعر صحن البيض، بوزن 2001 غرام، 25 ألف ليرة، مع التأكيد أن هذه الأسعار، قد تزيد أو تنقص، بحسب المحافظة والمنطقة “شعبية أو راقية”، كما تسجل في كثير من الأحيان اختلافاً بين محل وآخر وبين ساعة وأخرى.

وفي هذا السياق، بيّن أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة”، أن ارتفاع أسعار الفروج وأجزائه ومشتقاته، تزامن مع ارتفاع أسعار سندويش الشاورما والبروستد وكيلو الشاورما.

وأضاف حبزة لموقع “أثر برس” المحلي، أن ارتفاع أسعار الفروج المستمر يأتي في ظل غياب أية حلول، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تنخفض الأسعار بسبب تحسن الطقس، ولكن موضوع الأعلاف يشكل 70%من نسبة تكلفة إنتاج الفروج.

وأشار المسؤول في جمعية حماية المستهلك، إلى تعليمات وزارة الزراعة، المتعلقة بإعفاء الأعلاف من موضوع الضرائب والرسوم، مؤكّداً أنها لم تنفذ بعد، ما أبقى الوضع على حاله.

وأكد “حبزة”، أن الحل الوحيد لارتفاع الأسعار، هو دعم المؤسسة السورية للدواجن بكمية من الأعلاف حتى تكون منافس لموضوع القطاع الخاص، إضافة إلى تشجيع المربين الصغار الذين أصبحوا خارج العملية الإنتاجية على العودة للإنتاج من خلال تقديم التسهيلات لهم، مؤكّداً أن توافر الأعلاف وإعفاؤها من الضرائب والرسوم المترتبة على تصديرها، هو السبيل الوحيد حتى يتم تأمين وطرح الدواجن في الأسواق، بالإضافة إلى ضرورة توسيع رقعة مستوردي الأعلاف وعدم الاقتصار على بعض المستوردين وإعطائهم التسهيلات لإغناء الأسواق وخفض التكاليف.

ودعا “حبزة”، مؤسسات التدخل الإيجابي، لطرح المادة، بأسعار مخفضة عن السوق وبكميات كبيرة، مشيراً في ذات الوقت، إلى أنه لا يوجد إمكانية لمؤسسات التدخل الإيجابي أن يكون لديها هذه الكميات، فلو لجأت إلى تخزين كميات لكان الوضع أفضل، حسب قوله.

وكان أمين سر غرفة زراعة دمشق “محمد جنن”، أكد أن نسبة المربين الخارجين عن الخدمة كبيرة، مشيراً إلى أن الموضوع بحاجة لدعم خاص وجدي من رئاسة مجلس الوزراء لأن الوضع أصبح خطير جداً.

وأشار “جنن”، إلى أن المستوردين يطالبون بخروجهم من المنصة، لأنها تشكل عبئاً كبيراً عليهم، فهم عندما يضعون الأموال في المنصة يجب عليهم أن ينتظروا 6 أشهر ليتم تحويلها للتجار في الخارج، وهذا يعني أن المستورد يدفع سعر الشحنة مرتين لمرة واحدة، موضحاً أن معظمهم يطالب بمعاملتهم بمثل الصناعيين، وذلك بأن يتم تحويل المال بيوم ويصل للخارج في اليوم الذي يليه.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت في آخر نشراتها، سعر كيلو الفروج المنظّف 29 ألف ليرة، وسعر كيلو شرحات الدجاج 45 ألف ليرة، بينما سعر كيلو الدبوس 30 ألف ليرة، وكيلو الوردة 31 ألف ليرة، وكيلو الجوانح 21500 ليرة، وسعر صحن البيض بوزن 2001 غرام وما فوق بسعر 23 ألف ليرة.

يذكر أنه وخلال عام 2022، بلغت نسبة الارتفاع التي طرأت على مادة الفروج الحي، نحو 300%، حيث سجل سعر الكيلو غرام الواحد بداية عام 2021 نحو 3000 ليرة سورية، ثم ارتفع في نهاية العام إلى 12000 ليرة، وبلغت نسبة الزيادة في سعر الفروج المذبوح والمقطع نحو 288%، حيث كان في بداية 2022 بسعر 4250 ليرة ووصل نهاية العام إلى 16500 ليرة، وارتفع سعر صحن البيض بوزن 1800 غرام بنسبة 251%، حيث حدد بسعر 4700 ليرة مطلع 2022 ووصل إلى 16500 ليرة في نهاية العام.

وأمام هذا الواقع، غاب البيض والفروج، كغيره من مواد اللحوم والألبان والأجبان، عن موائد السوريين، الذين باتت موائدهم “تصفّر”، وبطون أطفالهم خاوية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم