عام 2023 الأغلى في أسعاره.. “موجة جديدة من الارتفاعات تجعل المواطن يحاكي خياله”
عام 2023 الأغلى في أسعاره.. “موجة جديدة من الارتفاعات تجعل المواطن يحاكي خياله”
بات الحديث عن ارتفاع الأسعار في سورية يشغل بال الجميع، بعد أن دخل سباق “بورصة” تصرّ على الاتجاه صعوداً على مدار الساعة، حتى “رفعت الراية” للعام 2023، واستسلم الجميع أمام الأهوال التي حملها.
ووصف رئيس جمعية حماية المستهلك “عبد العزيز معقالي”، عام 2023، بأنه أكبر عام شهدت فيه الأسواق زيادة في الأسعار بنسب كبيرة وصلت إلى 100 بالمئة وأكثر، لافتاً إلى أن الأسواق تشهد حالة من الفوضى على صعيد الارتفاعات شبه اليومية للأسعار.
وقال “معقالي” لصحيفة “الوطن” المحلية، لا يمكن تقدير نسبة الزيادة لاسيما في ظل الارتفاع اليومي، ولكن من الواضح أن هناك زيادة بنسب كبيرة لمعظم المواد الغذائية، مضيفاً “لا يمكن أن تحزر على شيء”.
اقرأ أيضاً: “الجودة” تختفي في حضرة الغلاء.. زيادة الإقبال على مواد التنظيف “الفلش”
فيما قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “ياسر أكريم”، إن الأسواق في حالة جمود وتعتبر في أسوأ حالاتها بسبب الفرق الكبير بين دخل الموظف وقيمة سعر الصرف والذي لا يتناسب مع الدخل.
وعلى الرغم من الارتفاعات المتتالية لكافة السلع والخدمات بعشرات الأضعاف منذ بداية العام، غير أن دفعة جديدة من الغلاء ستخرج إلى العلن خلال الأيام القادمة “وطبعاً جاءت بعد دراسات مكثفة كما تعرفون لأن الجهات المعنية منشغلة بدراسة الواقع المعيشي للمواطن”، علماً أن النتائج تأتي بالرضى للتاجر”، بينما المواطن “يدبّر راسو”.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة تصل إلى 110 % .. الصحة “كعادتها”: الرفع بهدف استمرار وجود المادة !
وأكدت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة، تدرس رفع سعر بعض أصناف الأدوية، وذلك نتيجة رفع أسعار المواد الأولية وارتفاع سعر الصرف الرسمي خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين صدرت قائمة بتعديل بعض أسعار الأدوية العصبية، ومن المتوقع قريباً أن يتم إصدار تعديل جديد على بعض الأصناف.
كما أكد مصدر في جمعية المطاعم والمأكولات الشعبية في دمشق، أنه سيتم وضع أسعار جديدة للمأكولات الشعبية مع العام مطلع القادم.
وطبعاً هذا غيض من فيض الارتفاع اليومي في الأسعار، دون أيّ التزام بالأسعار الرسمية، التي باتت “حبراً على ورق”، وتتخذ منها حماية المستهلك “شمّاعة لبقائها بحجّة أنها تحدد الأسعار، أما الرقابة فلا تدخل في نطاق أولوياتها”، ليكون المواطن “وحيداً” في “غابة التجار” التي باتت “أكثر وحشية” من ذئاب الغابة أنفسهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
