طيران مسيّر يستهدف التنف و”التحالف الدولي” يعقب.. من نفّذ الهجوم؟
أعلن ما يسمى “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً عن تعرض أحد مقراته في منطقة الـ 55 بالتنف جنوب سورية لهجوم من قبل طائرات مسيرة فجر اليوم.
وقال “مغاوير الثورة” عبر “تويتر”، إن “طائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات هاجمت صباح اليوم قاعدة التنف بهدف قتل جنودنا، بيّد أن جنود جيش مغاوير الثورة والقوات الأمريكية تصدوا بشجاعة، ولم يتسبب الهجوم في وقوع إصابات”.
من جانبه قال “التحالف الدولي” تعليقًا على الاستهداف، إن “قواته ردت على الاستهداف باعتراض طائرات مسيّرة بالاشتراك مع حلفائنا (مغاوير الثورة)، في حين انفجرت أخرى داخل مجمع سكني تابع لمغاوير الثورة”.
وأدان “قوات المهام المشتركة” لعملية “العزم الصلب”، اللواء “جون برينان”، الهجوم الذي وصفه بـ “العدائي”، ودعا إلى وضع حد لهذا النوع من الهجمات التي “تقوّض حرب التحالف على تنظيم داعش”.
وفي الخامس من شهر آب الجاري، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، قالت خلاله إنه “في 4 آب قامت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية، بالقضاء على مجموعة من جماعة لواء شهداء القريتين، كانت هذه المجموعة مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء”.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الروسي شن ثاني هجوم له خلال شهرين بالقرب من قاعدة التنف في سوريا.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لمجلة ” نيوزويك”، في 5 من آب، إن “القيادة المركزية الأمريكية على علم بالضربة، لكن ليس لديها معلومات للتزويد بها بشأن هذا”.
وفي حزيران الماضي، تعرضت ذات المنطقة لقصف جوي روسي، وتعد قاعدة لـ “التحالف الدولي” بمنطقة التنف على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن.
من نفّذ الهجوم؟
تبنّت مجموعة تطلق على نفسها “المقاومة العراقية” الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف عبر سرب مسيّرات استهدفت الجيش الأمريكي.
ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن المجموعة قولها، إنها نفذت ليلاً عبر قواتها الجوية هجوماً بسرب من المسيرات الثابتة الجناح المفخخة على القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف السورية، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف منامات الجيش الأمريكي في القاعدة.
وتأسست قاعدة التنف العسكرية فعلياً عام 2016، عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق وتتبع إدارياً لحمص المحافظة الأكبر في سورية، ويشير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له إلى أنها تضم ما بين 100 إلى 200 من العسكريين الأميركيين، إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أعداد أكبر، إضافة إلى وجود لجنود بريطانيين ومن دول أخرى مشاركة بـ “التحالف”.
اقرأ أيضاً .. دون أي معلومات إضافية.. “البنتاغون”: نحن على علم بالضربة الروسية على “التنف”