أخبار كليكسياسي

قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران

قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران

 

تجاوزت العلاقات ما بين سورية وإيران اعتبارات التحالف الاستراتيجي، لتبلغ مرحلة وحدة المصير، في ظل ما يحاك لدمشق وطهران من مخططات أمريكية غربية من أجل زعزعة الاستقرار في البلدين، خاصه وأن جميع المحاولات والمخططات التي حيكت ورسمت من أجل تدمير وضرب استقرار سورية باءت بالفشل.

ومع فشل هذه المخططات في سورية، باتت ايران اليوم في قلب العاصفة كبلد محوري داعم لسورية، من هنا ومع كل زيارة متبادلة بين البلدين، تكثر التكهنات حول التوقيت والأهداف سيما مع المحاولات العديدة لضرب العلاقة التي تجمع البلدين.

قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران
قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران

واليوم تثار التساؤلات ذاتها حول الزيارة التي قام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى إيران في ظل ما يشهده هذا البلد من أوضاع أمنية تتشابه الى حد كبير مع ما مرت به سورية، وهذا ما أكده الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله المقداد قائلاً “أن نفس الأشخاص الذين تسبّبوا بالأزمة السوريّة يحاولون إثارة الفتنة ضد إيران”، مؤكدا أن العلاقات الاستراتيجيّة بين إيران وسورية ستستمر على طريقها بقوّة.

وحول أبرز ما بحثه المقداد في طهران كشف الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور “هادي أفقهي” في حديث خاص لموقع “كليك نيوز” أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سورية طرحت على طاولة المباحثات، خصوصا بعد إعلان دمشق قبل الزيارة بعدة أيام، بأن سورية من الآن وصاعداً سوف لن تسكت على هذه الاعتداءات.

وأشار “أفقهي” إلى أن تبادل هذه الزيارات خصوصا في هذا الوقت هي مهمة جداً، بالنظر إلى كل التطورات الحاصلة في المنطقة، وهي تأتي استكمالاً لمجالات التعاون على كافة الصعد وكذلك تباحث تحولات المنطقة.

قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران
قراءة في زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران

ورأى الدبلوماسي الإيراني أن تزامن زيارة المقداد مع انعقاد القمة العربية في الجزائر هي دليل على أن سورية لم تعول على الجامعة العربية بالأساس وعلى هذه القمم التي ليس لها مفعول ولا تأثير لا في المعادلات العربية – العربية، ولا في المعادلات الشرق أوسطية، ولا حتى في العالم.

وأوضح أفقهي أنه كلما تم تنسيق المواقف فإن عجلة إعادة الإعمار في سورية ستنشط، ومع تشجيع المؤسسات الدولية الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص فسوف تتنامى وتتسارع عملية إعادة الإعمار والإنتاج.

خطوات ثابتة تخطوها دمشق وطهران في تأسيس علاقات استراتيجية ومصيرية بين البلدين، علاقات تشمل بدون شك تعميق التحالف والتشبيك الاقتصادي، والتنسيق المباشر في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية فضلاً عن بلورة المواقف المشتركة الضرورية حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل تصاعد الاستقطاب والتوتر الدولي بعد اندلاع الصراع الدولي على الساحة الأوكرانية.

ميرنا عجيب – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: دمشق وطهران.. عقود من التعاون بمختلف المجالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى