ضعف القوة الشرائية يغيّب الفروج عن الموائد الرمضانية في حمص

ضعف القوة الشرائية يغيّب الفروج عن الموائد الرمضانية في حمص

لم يساعد انخفاض أسعار الفروج بشكل طفيف خلال الأيام القليلة الماضية على توفر هذه المادة على مائدة السوريين عموماً وحمص بشكل خاص.

هذا ويشهد الطلب على شراء الفروج تراجعاً غير مسبوق في مختلف أنحاء المحافظة، نتيجة ضعف القوة المالية والشرائية للغالبية العظمى من السكان، وهو ما سبب بخسائر كبيرة لمربي الفروج والبائعين أيضا ً.

وكان سعر كيلو الفروج سجل أرقاماً قياسية غير مسبوقة مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث وصل سعر الكيلو منه بين 20- 21 ألف ليرة للكيلو.

وقال أحد سكان حي السبيل بمدينة حمص لـ “كليك نيوز”، إن “الفروج بات من المنسيات، وغاب عن منزلي لأكثر من أربعة أشهر، وبالتحديد منذ سهرة رأس السنة، حيث وصل الإرتفاع إلى حدود فلكية لا يكفي معها الراتب كاملاً لشراء أكثر من فروجين”.

اقرأ أيضاً: حلويات رمضان في حمص “الغائب الحاضر” على المائدة

وأشار “حسام” وهو من سكان حي الحميدية، في حديثه إلى أن “السواد الأعظم من السكان بات يشتري بالقطعة دون أي مبالغة، ولاسيما الموظفين ممن يعانون من ضعف الأجور مقارنة مع ارتفاع تكاليف الحياة”.

من جانبه، لفت رئيس غرفة زراعة حمص، “أحمد كاسر العلي” أنه “تم التحذير مراراً والتنبيه لضرورة الوقوف مع المربين ودعمهم لمواصلة العمل من دون جدوى، وبالتالي لن تبقى تربية فروج من الأساس وذلك لتكرار الخسارات المتتالية التي لحقت بالمربين”.

وعن أسباب عزوف المربين ومصاعب تربية الفروج، أشار” العلي” إلى أن “أولها ارتفاع أسعار الأعلاف إلى 6.5 ملايين ليرة للطن الواحد أي 6500 ليرة للكيلو الواحد”.

ولفت إلى أن “أسعار الفروج شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة السابقة نتيجة ضعف القوة الشرائية، إضافة لتوفر الفروج المجمد في صالات السورية للتجارة، ما أدى لتراجع سعر الكيلو إلى 17000 ليرة”.

وفي جولة على بعض المحال المتخصصة ببيع الفروج، تبين أن سعر الفروج تراوح ما بين 18000و 20000 للفروج الحي، و25500 للفروج المذبوح.

وأكد مالك وهو صاحب محل لبيع الفروج، لـ “كليك نيوز” أن “حركة البيع تشهد ركوداً غير مسبوق، وأكثر عمليات البيع تكون للجوانح والقوانص التي تعتبر أرخص أجزاء الفروج مقارنة بالصدر والدبوس”.

الجدير بالذكر أن مائدة السوريين في رمضان المبارك لا تخلو من الفروج وحسب، بل إن غلاء الأسعار الفاحش قلّص مختلف الأصناف التي يمكن شراؤها بشكل كبير، مع دعوات مستمرة لرفع الرواتب وضبط الأسواق بشكل محكم.

عمار إبراهيم – كليك نيوز