سرقات الاحتلال الأمريكي و”قسد” للنفط والغاز تحرم أهالي الحسكة من المشتقات النفطية
سرقات الاحتلال الأمريكي و”قسد” للنفط والغاز تحرم أهالي الحسكة من المشتقات النفطية
على الرغم من أنها محافظة النفط والغاز التي كانت تغذي سورية بشكل كامل بالمشتقات النفطية ويتم تصدير الزائد منها إلا أنها في ظل سيطرة ميليشيا “قسد” ووجود المحتل الأمريكي بات أهل الحسكة محرومين من وقود التدفئة والبنزين والغاز المنزلي وما يصل إليهم إلا كميات شحيحة لا تسد إلا جزءا يسيرا من حاجتهم.
منذ عام 2015 سيطرت ميليشيا “قسد” وبدعم من المحتل الأمريكي على جميع منابع النفط والغاز والحقول الممتدة من جنوب محافظة الحسكة إلى شمالها الشرقي والتي تضم أكبر الحقول على مستوى سورية سواء الموجودة في منطقة الشدادي كحقول الجبسة أو الموجودة في اليعربية ورميلان ذات الغزارة الإنتاجية الكبيرة والتدفق شبه الذاتي للنفط والغاز.
وبحسب خبراء فإن الكميات المنتجة من النفط الذي تسرقه “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي بشكل يومي يقارب 50 ألف برميل يوميا يزيد أو ينقص حسب عدد الآبار الداخلة في الإنتاج حيث يتم ضخ الإنتاج المسروق عبر أنابيب إلى شمال العراق ومنه يباع إلى دول العالم إضافة إلى صهاريج النقل حيث يدر النفط المسروق ملايين الدولارات شهريا للميليشيا في محافظة تعاني من واقع خدمي هو الأسوأ وتراجع في الإنتاج الزراعي والصناعي وانتشار البطالة والجريمة.
وأمام ضخامة الإنتاج تحرم ميليشيا قسد الأهالي من هذه المشتقات وتعمل بشكل متدرج إلى تخفيض الكميات الموزعة لهم ورفع الأسعار بشكل متكرر حيث أصدرت الميليشيا قرارا مؤخرا بتخفيض كميات المازوت المخصص للتدفئة لكل عائلة من 450 لتراً إلى 300 لتر ورفع سعر مبيع اللتر من 70 ليرة سورية إلى 150 ليرة سورية كما خفضت مدة توزيع اسطوانات الغاز المنزلي من أسطوانتين شهريا إلى أسطوانة كل شهرين.
قرار الحرمان لم يطل الأهالي فقط وإنما طال محطات الوقود حيث يتم تزويدها بكميات قليلة من مادتي البنزين والمازوت يوميا غير كافية وأصبحت هذه المحطات عنواناً للوقوف الطويل في طوابير ممتدة والانتظار لساعات كما طال الحرمان وإنقاص المخصصات كلا من الفلاحين الذين يسقون المحاصيل المروية وكذلك مولدات التيار الكهربائي في القطاع الخاص وتراجع ساعات التغذية الكهربائية للمواطنين.
وفي رصد لآراء الأهالي أكدوا لـ “كليك نيوز” أن الواقع المعيشي والخدمي في الحسكة مستمر في التدهور والسوء في ظل استمرار نهب وسرقات ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي لخيرات المحافظة والتي لا تؤمن الحد الأدنى من الخدمات وأن المواطنين في ظل سيطرة “قسد” عادوا لاستخدام بوابير الكاز في وقت يموج تحت أقدامهم بحر من النفط والغاز.
خاص الحسكة