زيادة ساعات تقنين الكهرباء في دير الزور
شهدت محافظة دير الزور برنامج تقنين كهربائي جديد يعتمد على 25 دقيقة وصل مقابل خمس ساعات ونصف تغذية، الأمر الذي يجده الأهالي ظلناً كون دقائق الوصل لا تكفي حتى لشحن الجوالات، وهذا ما زاد الأمر سوءاً وعلى الرغم من الوعود التي أطلقت لتحسين هذا الواقع.
إلا أن الأمور بدأت تذهب بمنحى آخر، فبدل زيادة ساعات التغذية وتقليل ساعات التقنين، باتت فترة التغذية تعتمد على أقل من نصف ساعة وما يرسم كثير من إشارات الاستفهام بأن هناك مناطق دائمة الإضاءة ومن بينها منازل مدنية، فكيف تم الاستثناء لها لتغذيتها المستمرة؟.
جزء من التغذية للزراعة
مدير شركة كهرباء دير الزور المهندس “خالد الفهد” وخلال حديثه لـ “كليك نيوز”، أكد “بأن جزء من الكمية المخصصة للمحافظة تم تحويلها لقطاع الزراعة مع بدء الموسم لعدد من المحاصيل الزراعية، وهذا البرنامج يبدأ منذ الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الثامنة صباحاً، وهو ما فرض واقع جديد علما بأن التغذية في النهار تعود لطبيعتها مع تطبيق برنامج التقنين المعتاد خمس ساعات وربع انقطاع مقابل 45 دقيقة تغذية”.
وأضاف “هذا البرنامج مطبق في كافة المحافظات، ونحن نتعامل بالكمية المخصصة للمحافظة على أن يعود البرنامج المطبق على طبيعته بعد أن ندعم القطاع الزراعي.”
أسئلة مشروعة
حسب المعلومات فقد تم تخصيص القطاع السابع للري بريف البوكمال على الجهة الشرقية لمحافظة دير الزور والذي تم وضعه بالخدمة مؤخرا بـ 7 ميغا لتأمين السقاية للأراضي الزراعية، وهذا ما زاد من حصة محافظة دير الزور إلى 47، ميغا 15 منها يذهب لمدينة “الشحيل” والبقية لتغذية كامل المحافظة.
والسؤال هل من المعقول أن تبقى حصة محافظة كاملة بهذه الكمية دون زيادة، مع العلم بأنها مخصصة للريف الغربي والريف الشرقي والشمالي الشرقي وأحياء المدينة وهذه مساحة واسعة، وهناك زيادة في عدد الأسر العائدة لمنازلها وأراضيها الزراعية نتيجة التسوية الشاملة التي تشهدها المحافظة، يضاف إلى كل ما ذكرنا بأن محافظة دير الزور تعتمد على الزراعة وهذا يحتاج وحده لدعم للقطاع الزراعي دون غيره.
حديث لا بد منه
بعضهم يتحدث عن التجهيزات التي وصلت لمحافظة دير الزور منذ فترة ومنها محولات وأمراس وغيرها، وكان هناك ربط لتحسن الواقع الكهربائي في المحافظة بهذا الأمر.
ولكن هذا ينافي الحقيقة فقد تم استبدال عدد من المحولات باستطاعات أكبر لتقليل الأعطال المتكررة، وهناك تغذية لمناطق جديدة أي أن هناك زيادة حمولة على الكمية المخصصة للمحافظة.
وهذا الواقع المفروض يحتاج إلى إعادة نظر لزيادة الكمية من جهة ودعم القطاع الكهربائي بمعدات ومحولات جديدة مع التوسع باتجاه أحياء المدينة، وكذلك تغذية كامل مناطق الريف.
مالك الجاسم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: إخلاء أربعة أبنية حتى الآن.. الكشف على أكثر من 40 بناء في دير الزور والعمل مستمر