زيادة الاعتماد على الخبز “كقوت يومي”.. حلب تستهلك نحو 500 ألف ربطة يومياً
في ظل الغلاء المعيشي الذي طال كلّ شيء، ازداد اعتماد الأسر السورية بشكل كبير مؤخراً على الخبز، كقوت يومي لدى آلاف العوائل.
ففي حلب، كشف مدير فرع مخابز حلب “جميل شعشاعة”، أن محافظة حلب تستهلك من المخابز الحكومية 478 ألف ربطة خبز يومياً بالسعر المدعوم، البالغ 200 ليرة سورية للربطة الواحدة، مقابل 1984 ربطة غير مدعومة يومياً، وبسعر 3000 ليرة للواحدة.
وبين “شعشاعة”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن استهلاك حلب الشهري من مادة الخبز المدعوم، يبلغ 12 مليوناً و430 ألف ربطة، يجري إنتاجها على مدار 26 يوماً، وتقدر قيمتها الإجمالية على أساس قيمة الدعم بـ 2 مليار و486 مليون ليرة، على حين يصل عدد الربطات المنتجة بالسعر غير المدعوم شهرياً إلى 51 ألفاً و597 ربطة خبز، قيمتها 154 مليوناً و791 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: الدكتور نبوغ العوا لـ “كليك نيوز”: حالات الرشح الحالية ليست أنفلونزا عادية فهي كورونا بمتحور جديد
وأشار إلى أن حصة مخابز حلب الحكومية، البالغ عددها 32 مخبزاً، من الدقيق التمويني، باستثناء المخابز الخاصة تبلغ “راهناً” 457 طناً يومياً، مشيراً إلى أن الرقم متغير بحسب منحنى الاستهلاك.
ولفت إلى أن مديرية مخابز حلب تبيع طلاب المدينة الجامعية ربطات الخبز بالسعر المدعوم منذ 3 أيلول الفائت، حيث وصل إجمالي مبيعاتها حتى الاثنين الماضي، إلى 178 ألفاً و705 ربطات، وبنحو 2000 ربطة خبز يومياً.
اقرأ أيضاً: استمرار عودة العائلات المهجرة إلى قلعة المضيق بريف حماة.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والسياحي
وعن آلية بيع الخبز في المدينة الجامعية، أوضح مدير مخابز حلب، أن لكل وحدة سكنية من الوحدات الـ 20، مشرفاً طلابياً يحدد عدد ربطات الخبز الخاصة بوحدته بشكل يومي، مضيفاً، لدينا مجموعة على الواتس أطلقتها المديرية، يوقع مشرفها الطلابي على جدول يومي بمدى مطابقة جودة الخبز والكمية المستحقة، الأمر الذي ترك ارتياحاً كبيراً لدى الطلاب.
يذكر أن تكاليف المعيشية الشهرية في سورية، تجاوزت 6 ملايين ليرة للأسرة الواحدة، متضمنة عناصر الغذاء الأساسية للعيش وليس للرفاهيات، ودون حساب تكاليف الأمراض وشراء الألبسة وغيرها.
اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع أسعار الدواء.. محلات العطارة “قبلة” أهالي الحسكة لمعالجة آلامهم
هذا وتؤكّد منظمات أممية أن أكثر من 90% من السوريين، باتوا تحت خط الفقر، وغير قادرين على تأمين وجبة يومية لأطفالهم.
وارتفعت الأسعار في سورية منذ بداية العام، بنسب تجاوزت 300%، لبعض المواد، بينما بقي الراتب في أقصاه لا يتجاوز 250 ألف ليرة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
