رفضاً لممارساتهم وتدهور أوضاعهم المعيشية.. أهالي الحسكة يقطعون أهم الطرق التي يستخدمها الاحتلال الأمريكي لسرقة النفط
رفضاً لممارساتهم وتدهور أوضاعهم المعيشية.. أهالي الحسكة يقطعون أهم الطرق التي يستخدمها الاحتلال الأمريكي لسرقة النفط
في ظل استمرار تدهور الواقع المعيشي، تجددت المظاهرات في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، المدعومة أمريكياً، بالحسكة.
وشهدت مدينة الحسكة احتجاجات لنساء، أمام مبنى ما يسمى “مقاطعة الحسكة”، للمطالبة بأسطوانات غاز مفقودة.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من أهالي قرية الحمر الواقعة على طريق الحسكة – الهول، خرجوا بتظاهرة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، تعبيراً على استيائهم من تدهور الواقع المعيشي، بعد انهيار قيمة الليرة السورية، مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وبحسب المصادر، طالب المحتجون الجهات المعنية بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في المنطقة.
كما احتج العشرات من سكان قرى شرق الحسكة، شمال شرقي سورية، مطالبين بمخصصاتهم من المحروقات، ووضع حد لارتفاع أسعار المواد في ظل غياب الرقابة التموينية.
وبحسب مصادر محلية، قطع متظاهرون، الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول في الريف الجنوبي، احتجاجاً على سوء الخدمات والأوضاع المعيشية في المنطقة التي تسيطر عليها “قسد”.
اقرأ أيضاً: خلافات حول تهريب البشر.. اقتتال جديد بين فصائل أنقرة في الحسكة يتسبب بوفاة طفلين
ووفق المصادر، شارك في الاحتجاجات 10 قرى، هي، رجمان شرقي، والأحمر، وأم شارة، وخربة الحجي، والهاشمية، وصخر، وصرين، والصلالية، وأم اللحم، والسحيل.
وطالب المحتجون، بتوفير المياه والخبز والمحروقات وتحسين الخدمات في مناطق ريفي الحسكة الجنوبي والشرقي، التي تشهد تهميشاً مقصوداً من “قسد”.
وقال أحد المحتجّين، إن مسؤولي الغاز في “قسد” ومسؤولي البلديات، يقفون وراء سرقة نحو ألف أسطوانة غاز.
واشتكى المحتجون من ارتفاع أسعار المياه، بعد أن وصل سعر الخزّان الواحد “سعة ألف لتر” إلى أكثر من 25 ألف ليرة سوريّة، فيما أشار آخرون، إلى أنّهم لا يحصلون على مخصّصاتهم اليومية من الخبز، حيث تحصل كل عائلة -مكونة من ستة أفراد على الأقل- لمرة واحدة أو مرتين على ربطة خبز واحدة “9 أرغفة”.
وبحسب المصادر، دفعت “قسد” قوات كبيرة في محاولة منها لفض الاحتجاج بالقوة، إلا أنها لم تنجح، ليتدخل بعدها وفدا من ممثلي هذه “القوات” التابعة لجيش الاحتلال الأمريكي، بمفاوضات مع المحتجين، الذين أكدوا بأنهم سيستمرون باحتجاجاتهم السلمية خلال الأيام المقبلة.
وذكرت المصادر، أن أبناء هذه القرى، يعلمون تماماً أهمية هذه الطريق بالنسبة لجيش الاحتلال الأمريكي، نظراً لحيويته في تصدير النفط السوري المسروق.
يذكر أن طريق “الحسكة – الهول”، يعد من أهم الطرق الحيوية في محافظة الحسكة، والذي يستخدمه الجيش الأمريكي في نقل وسرقة النفط السوري من حقول نفط مديرية نفط “الجبسة في منطقة الشدادي” وحقل “تشرين” النفطي عبر الصهاريج، إلى خارج الأراضي السورية عبر منافذ غير شرعية على الحدود “السورية – العراقية”.
وفي تموز الفائت، شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة “قسد”، إضراباً عاماً، نتيجة تسلط تجار الحرب والتحكم بالأسواق والتلاعب بالأسعار، والتحكم بالأمور الخدمية والمعيشية، فضلاً عن انتشار الفساد وعمليات سرقة المحروقات في المنطقة.
ويعاني أهالي محافظة الحسكة من نقص حاد في الغاز المنزلي والمحروقات، رغم سيطرة “قسد” على آبار النفط في دير الزور والحسكة، إضافة إلى معمل غاز السويدية الذي يصل إنتاجه إلى 14 ألف أسطوانة غاز يومياً.
كما تعاني القرى الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الأمريكي والفصائل المسلحة التابعة له، من تهميش وتضييق، وملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال ضمن صفوفهم، بالإضافة إلى نقص خدمات الغاز والمياه والخبز.
واتسعت خلال الآونة الأخيرة، دائرة الرفض الشعبي ضد ممارسات الاحتلال الأمريكي ومسلحيه، من قبل الأهالي في مناطق سيطرتها، حيث تشهد هذه المناطق احتجاجات متواصلة رفضاً لوجودها وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع