خدميمجتمعمحلي

رغم تكلفتها المرتفعة.. إقبال كبير على “مراكز التجميل” ودعوات للتشدد بمراقبتها

رغم تكلفتها المرتفعة.. إقبال كبير على “مراكز التجميل” ودعوات للتشدد بمراقبتها

 

الاهتمام والأناقة فطرة خُلقت مع الأنثى، التي تحرص على الظهور بأجمل حالاتها، ورغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها أغلب الأسر السورية، غير أن العناية بالمظهر تتصدّر الاهتمام لدى الكثيرين، وظهر ذلك جلياً بعشرات المراكز التجميلية “التي حملت في كثير منها الطابع التجاري تحت الغطاء الطبي”، حتى ملأت الشوارع والأحياء، وتصدّرت وسائل التواصل الاجتماعي عبر إعلانات جاذبة، ما جعلها تلقى إقبالاً كبيراً.

وذكرت العديد من الفتيات، اللواتي يرتدن مراكز تجميلية، أن اختيارهن للمركز يعتمد أوّلاً على سمعة المختصين فيه والمواد المستخدمة، ليظهروا بأحسن صورة، وحتى لا يتحول الأمر لتشوّه كما حصل لدى الكثير من الفتيات، مشيرين إلى أن الاهتمام بالتجميل ضروري شريطة ألا يتحوّل لهوس ومرض، ورسم أشكال!

رغم تكلفتها المرتفعة.. إقبال كبير على "مراكز التجميل" ودعوات للتشدد بمرقبتها
رغم تكلفتها المرتفعة.. إقبال كبير على “مراكز التجميل” ودعوات للتشدد بمرقبتها

وأشارت إحدى الفتيات المختصات في مركز تجميل بمحافظة طرطوس، إلى أن الإقبال جيد جداً، وهناك توجه من النساء بمختلف الأعمار نحو الاهتمام بمظهرهن، مشيرة إلى أن سمعة المركز والطبيب الموجود فيه، هي الأهم بالنسبة لهم، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن”.

اقرأ أيضاً: بين الرفض والقبول.. “مرحلة التقاعد” كيف يراها من وصل إليها بعد سنوات من العمل؟

وأشارت إلى أن أسعار عمليات التجميل، في تصاعد مستمر نتيجة غلاء المواد، “فالفيلر” يتجاوز مليون ليرة و”البوتوكس” 400 ألف و”الليزر” لكامل الجسم مليون ونصف أو مليونين، و”تنظيف البشرة” 300 ألف، إضافة إلى الأجهزة الخاصة بشد الجسم وغيرها، مؤكّدة أن المراكز التي تعود لأطباء مشهورين ترتفع فيها كلف كل العمليات بصورة كبيرة.

وأضافت، إن المراكز التجميلية في المحافظة، مرخصة بأسماء أطباء ولكنهم يكونون في بعض الحالات التي تستدعي وجودهم فقط، وما عدا ذلك فإن فتيات متدربات “تخرجن في إحدى الجامعات الخاصة باختصاص تجميل” وهي ليست كلية طبية، يتعلمن أصول التجميل وأنواع البشرة، لذلك يتم الاعتماد عليهن، وبعضهن أصبحن أصحاب المركز، ولا يقبلن إلا بلقب طبيبات.

من جهته، أكّد مدير صحة طرطوس الدكتور “أحمد عمار” لـ “الوطن”، أن سوق المراكز التجميلية بات ضخماً في المحافظة، وتتبع لقانون تنظيمي يشترط الترخيص باسم طبيب، مشيراً إلى أنه تتم ملاحقة المراكز غير النظامية أو صالونات الحلاقة التي تعمل في هذا المجال، لأنه من غير المسموح به إطلاقاً استخدامها من دون أطباء.

اقرأ أيضاً: الأعداد تزداد يومياً.. محافظة اللاذقية مستمرة في العمل لطلاق سراح المشمولين بمرسوم العفو

يذكر أن أسعار الأجهزة الموجودة في مراكز التجميل، تختلف تبعاً لنوعيتها ومكان المنشأ وهي بعشرات الملايين، كما أن المواد يتم شراؤها من مستوردين لها وجميعها أجنبية وباهظة الثمن، وتكلفة إنشاء أي مركز من حيث البناء والأجهزة والمواد يقارب مليار ليرة سورية.

وكان نقيب الأطباء في سورية “غسان فندي”، كشف أوائل العام الجاري 2023، أن وزارة الصحة أصدرت قراراً لتنظيم مهنة التجميل، حددت فيه الأطباء الذين يحق لهم ممارسة هذه المهنة وهم، “أطباء الجلدية والجراحة التجميلية وأطباء الأذنية وأطباء العينية”، وذلك للحد من الأخطاء الطبية الناجمة عن عمليات التجميل.

مهما يكن الأمر، ورغم أن التجميل في كثير من الحالات قد يكون ضرورة وعلاجاً، “وليس رفاهية كما يعتقد الكثيرين”، غير أن الأمر المهم الواجب التأكيد عليه من قبل الجهات المعنية بالقطاع الصحي، زيادة مراقبة هذه المراكز “لا سيما ممن يعمل بها من غير الأطباء”، وتسببت بإلحاق الضرر والأذى النفسي للكثير من السيّدات، نتيجة قلة خبرة العاملين فيها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى