دون وساطة.. “الإدارة الذاتية” تطرح مبادرة للمصالحة مع دمشق وتؤكّد استعدادها للحوار
دون وساطة.. “الإدارة الذاتية” تطرح مبادرة للمصالحة مع دمشق وتؤكّد استعدادها للحوار
طرحت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، مبادرة “تهدف إلى وضع حل سلمي وديمقراطي للأزمة السورية”، حسب قولها، مؤكدة استعدادها “للقاء الحكومة السورية والحوار معها” دون وساطة من أي طرف.
وأكدت “الإدارة الذاتية” في مبادرتها التي تتضمن تسع نقاط، حرصها على وحدة الأراضي السورية، مضيفة “لا يمكن حلُّ المشاكل التي تعيشها سورية إلا في إطار وحدة البلاد، وبغية تحقيق الحل نؤكد على استعدادنا للقاء الحكومة السورية والحوار معها ومع جميع الأطراف السورية من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية”.
وشددت المبادرة، على أنه “ينبغي التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه جميع فئات المجتمع عبر الإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات، وتأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي يحفظ حقوق الجميع من دون استثناء”.
اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ عام 2011.. وزير الخارجية السعودي في دمشق
كما أكدت المبادرة، على “ضرورة توزيع الثروات والموارد الاقتصادية بشكل عادل بين كل المناطق السورية، وضرورة مشاركة هذه الموارد من خلال الاتفاق مع الحكومة السورية عبر الحوار والتفاوض”.
وأكد المبادرة، في أحد بنودها، على أن “مسؤولية إعادة فتح المعابر تقع على عاتق الحكومة السورية، حيث يمكن إيجاد حل معقول لهذه المشكلة يناسب الجميع ويصب في مصلحة الشعب السوري في كل مكان”.
وأبدت “الإدارة الذاتية”، في مبادرتها، استعدادها “لاستقبال من نزحوا من مناطقهم أو هاجروا إلى خارج البلاد وإنهاء معاناتهم الإنسانية ضمن إمكانياتها المتاحة”.
وتابعت “الإدارة الذاتية” بيانها بالقول “بهدف تطوير حل ديمقراطي وسلمي في سورية، نتوجه في المقدمة إلى الدول العربية والأمم المتحدة وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، ونطالبهم جميعا بأن يؤدوا دورا إيجابيا وفعالا يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية و”الإدارة الذاتية”.
وأضافت “لدينا نهج واضح لحل معقول نطرحه على كل الأطراف لبناء أساس للحوار والاتفاق المستقبلي؛ فنحن نطرح هذه المبادرة على قاعدة وطنية وندعو الجميع للمشاركة والإسهام فيها في المرحلة الحالية، من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع”.
يذكر أن “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، هي منطقة في شمال وشرق سورية، تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، وتشمل أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور.
وتم الإعلان عن تشكيل ” قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، في 10 تشرين الأول 2015، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها تقديم أسلحة لمجموعة محددة بهدف محاربة تنظيم “داعش”.
وتتألف “قوات سوريا الديموقراطية”، من مجموعة من الفصائل المسلحة، حيث أمنت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم المادي والعسكري لها، وزودتها بأسلحة ثقيلة من بينها ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة إلى جانب الذخيرة.
يذكر أن هذه المبادرة، تأتي بالتزامن مع الانفتاح العربي الأخير على دمشق وإعلان عدّة دول عن نيتها إعادة فتح سفاراتها، كما قادت السعودية مبادرة لإعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع