خلافات حول تهريب البشر.. اقتتال جديد بين فصائل أنقرة في الحسكة يتسبب بوفاة طفلين
خلافات حول تهريب البشر.. اقتتال جديد بين فصائل أنقرة في الحسكة يتسبب بوفاة طفلين
تواصل الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي اقتتالها في الشمال السوري، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر ما تسمى “الشرطة المدنية” من جهة، وعناصر ما تسمى “فرقة السلطان مراد”، من جهة أخرى، عند حاجز القوس على مدخل مدينة رأس العين.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات أدت لوفاة طفلين أثناء تواجدهم بالقرب من مكان الاقتتال، وعنصر مما يسمى “الشرطة المدنية”، وإصابة 7 أشخاص بينهم سيدة.
وبحسب المصادر، استخدمت الفصائل المتقاتلة في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية خلاف شخصي بين عناصر الفصيلين، ووفق المعلومات، جاء الاقتتال بسبب خلاف حول عمليات “تهريب البشر”، والتي تعتبر أهم الموارد الاقتصادية لفصائل أنقرة.
وكان الأهالي في رأس العين، نظموا مؤخراً مظاهرة وإضراباً عاماً، احتجاجاً على التجاوزات في المدينة وبسبب سوء الخدمات وانعدام الأمان، مطالبين فصائل أنقرة، بضبط الأمن.
اقرأ أيضاً: أمام صمت المنظمات الإنسانية والدولية.. “الحسكة تموت عطشاً”
يذكر أنه في 2 تموز الجاري، أصيب مواطن، كما أصيب عنصر تابع لما تسمى “فرقة الحمزة”، الموالية لتركيا، إثر هجومه على مزارعين أثناء سقاية أراضي في ضاحية عين الحصان بريف رأس العين.
وتشهد مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، بشكل مستمر صراعات وصدامات مسلحة، غالباً ما تتطور لاشتباكات عسكرية تتسبب بضحايا من المدنيين وبين صفوفهم، وذلك للسيطرة على موارد تلك المناطق ومصادر الثروات والتمويل فيها، وتتجدد هذه الاقتتالات في معظم المناطق التي تحتلها فصائل أنقرة، في أرياف حلب، الحسكة، والرقة، والمسماة “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، لتنافسها على توزيع مناطق النفوذ واقتسام المسروقات.
كما تشهد أيضاً، المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال والفصائل المسلحة التابعة لها، حوادث قتل وسرقات، وتضييق على السكان بشكل مستمر.
كما تتخذ الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة، في شمال سورية، من الخطف والاتجار بالبشر وسيلة لكسب الأموال بعد طلب الفدية من أسر المختطفين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
