خطوة تجاوزت المألوف.. أسست لورشة تنظيف وباتت تنافس الرجال!!
بعزيمتها القوية وإرادتها الصُلبة، استطاعت أم غزل “غدران” أبو إسماعيل أن تكسر حاجز الأعمال المستعصية على النساء، وتدخل ميادين عمل الرجال، لتنجح ولتأسس لنفسها مكتباً لتنظيف الشقق السكنية، إضافة لنقل أثاث المنازل، لتثبت للعالم كله أن الرجل ليس الوحيد القادر على القيام بهذه الأعمال، بل أن المرأة تستطيع أن تدخله أيضاً دون تردد.
وفي حديثها لـ “كليك نيوز” تقول أم غزل لم تستطع الظروف المعيشية الصعبة، أن تنال من عزيمتي، وتبقيني بين جدران المنزل أندب حظي، بل على العكس تماماً فهي ولّدت عندي حافزاً قوياً، لأتغلب على تلك الظروف.
وهذا ما دفعني لتأسيس مكتب “الريان” لتنظيف الشقق السكنية ونقل الأثاث المنزلي، فكانت خطوة تجاوزت المألوف، ولاسيما أن إدارة مثل هذا الأعمال تحتاج إلى رجال، طبعاً من المنظور المجتمعي، ألا انني تخطيتها خاصة بعد أن دخلت ميدان هذا العمل الشاق طبعاً، لكن عندما يتواجد التصميم والإرادة، تزول كافة الصعوبات.
وتضيف أنه في كثير من الأحيان يتطلب منها أن تبقى لساعات متأخرة من الليل لإنجاز العمل، إلا أن ذلك لم يمنعها من متابعة العمل بهمة ونشاط، ما أصبح لمكتبها ولكادرها العمالي المؤلف من عشرة عمال، اسمه على مستوى المحافظة.
وأردفت أنها تمارس هذا العمل منذ أكثر من عامين، محققة منه مورد مالي لها ولأسرتها، إضافة لتوفيرها عدد من فرص العمل لشباب المحافظة.
وحالياً تطمح أن توسع عملها ليطول المحافظات السورية، لكونه لا يوجد ما يمنعها من ذلك على الإطلاق، خاصة إذا توافرت للإنسان مقومات الإرادة، وكسر حجز الخوف والرهبة من المجتمع.
أم غزل أثبتت للجميع أن مقولة العمل خلق للرجال، أصبحت من الماضي خاصة بعد النجاحات التي حققتها المرأة في ميادين العمل الميداني.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: البالة في حمص وجهة الكثيرين لمن استطاع إليها سبيلا