خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقيات.. الوفد الاقتصادي يبحث المشاريع التي يمكن تنفيذها مع طهران في مجال إعادة الإعمار
خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقيات.. الوفد الاقتصادي يبحث المشاريع التي يمكن تنفيذها مع طهران في مجال إعادة الإعمار
بدأ وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أن الخطوات العملية بدأت تتخذ لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً.
وأضاف الوزير المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، مرتاحون للتطورات في المنطقة فالدبلوماسية الفاعلة بين دولها تبشر بنتائج خيرة لشعوبها، ومن يسعى لعرقلة هذه الجهود عليه أن يعرف أن الشعب العربي ملّ من الممارسات الأمريكية التسلطية التي تسعى لاستمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.
وقال المقداد، إن جرائم الاحتلال الأمريكي في سورية لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية، وعلى جيش الاحتلال الأمريكي أن ينسحب من الأراضي التي يحتلها.
وجدد المقداد دعم سورية للشعب الفلسطيني وإدانتها لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وأضاف، إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية لا تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني بل تطال أهلنا في الجولان السوري المحتل والذين نحييهم صغاراً وكباراً على نضالهم الوطني وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تكون منطقة التنف التي تحتلها مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك.
اقرأ أيضاً: قبل نهاية العام الجاري.. موسكو تحدد موعد ومكان انعقاد الجولة 21 من محادثات “أستانا” حول سورية
وأردف المقداد، نحن مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته، وميليشياتها الانفصالية وتركيا تحرم أهالي الحسكة من المياه.
وأشار المقداد، إلى أنه وبعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف، ولكن الأشقاء العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ناقشنا تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة شعبي بلدينا.
وأضاف عبد اللهيان، ناقشنا التطورات الإقليمية والدولية وأكدنا على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وتابع عبد اللهيان، نشجب الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على سورية، وهذا الكيان هو المصدر الرئيس لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأردف، قوات الاحتلال الأمريكي تدعم الإرهابيين في سورية، ونطالب بخروجها الفوري من الأراضي السورية لأن ذلك سيساعد على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وفي سياق متصل، وعلى الصعيد الاقتصادي، يجري الوفد الاقتصادي السوري والذي يضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة محمد إياد الخطيب وممثلين عن بعض الوزارات والجهات، مجموعة من اللقاءات مع بعض المسؤولين في الحكومة الإيرانية وكبريات الشركات الاقتصادية العاملة في إيران في مجالات مختلفة.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رئيس الجانب السوري في اللجنة الاقتصادية المشتركة، لصحيفة “الوطن” أنه من المقرر أن يتم اليوم عقد اجتماع مع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش بصفته رئيس اللجنة عن الجانب الإيراني.
كما سيجري لقاءً آخر مع وزير الطاقة الإيراني، بالإضافة إلى إحدى شركات القطاع الخاص المهتمة بالتعاون مع سورية في تنفيذ مشاريع مشتركة، كما سيكون هناك لقاء لوزير الاتصالات والتقانة مع نظيره وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في إيران.
وكان الوفد الاقتصادي السوري، قد بدأ اجتماعاته أمس في طهران مع إحدى الشركات العاملة في مجال الإعمار، وتمّ خلال الاجتماع طرح بعض المشاريع التي يمكن أن يتم تنفيذها بالتعاون المشترك ووفق صيغ تعاقدية تقوم على أساس المنفعة المتبادلة.
يذكر أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية، حيث وصل الوزير المقداد إلى العاصمة الإيرانية طهران، أمس، وكان في استقباله في مطار طهران داود كلانتري معاون مدير غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية وشاه حسيني رئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين الإيرانيين وسفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب وأعضاء السفارة السورية.
ويرافق الوزير المقداد السفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الأفرو- آسيوية في وزارة الخارجية، وجمال نجيب مدير مكتب الوزير، ورنا حسن آغا من مكتب الوزير، كما يرافقه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة محمد إياد الخطيب.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال بأن مجيء وزير الخارجية السوري إلى طهران هو لتسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي تمت خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا قبل أشهر.
وأوضح أن هناك ملفات أخرى ستناقش حول مواجهة الإرهاب والتحضير لاجتماع أستانا المقبل، وكذلك إعادة العلاقات السورية التركية والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية إلى جانب تواجد القوات الأمريكية في سورية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري ستتم مناقشتها في اللقاء بين إيران وسورية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار دمشق في الثالث من أيار الفائت، حيث أعلن خلال الزيارة، عن توقيع 15 وثيقة تعاون بين طهران ودمشق في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الزيارة إلى سورية، ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع