حصّة كهرباء “معمل الأسمدة” تعود لمحطات التوليد.. هل يتحسّن واقع التقنين؟
لا يزال واقع تقنين الكهرباء في سورية على حاله، “من سيء إلى أسوأ”، حيث تجاوز العشرين ساعة قطع يومياً، متزامناً مع موجة البرد القارس، ووسط غياب معظم وسائل التدفئة من المازوت أو الحطب لصعوبة شرائها من السوق السوداء.
وبعد الضجة التي أثارها تشغيل معمل الأسمدة، كشف وزير الكهرباء “غسان الزامل”، أن ما بين 300 – 350 ميغاواط يتم العمل على إدخالها للشبكة، بعد تحويل 1.2 مليون متر مكعب من الغاز كانت مخصصة لمعمل الأسمدة في حمص، لمصلحة وزارة الكهرباء.
وأضاف “الزامل”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن هذا سيحقق طاقة كهربائية تزيد على 15 بالمئة من إجمالي كميات الطاقة المنتجة خلال الأيام الأخيرة والتي كانت بحدود 1900 ميغاواط.
اقرأ أيضاً: زيادة الاعتماد على الخبز “كقوت يومي”.. حلب تستهلك نحو 500 ألف ربطة يومياً
وعن أثر هذه الكميات على الشبكة، قال “الزامل” حكماً ستدعم هذه الكميات الإضافية حالة التغذية على الشبكة، لكن عامل ارتفاع الطلب على الكهرباء وخاصة مع حالة الطقس البارد وزيادة الاستجرارات يسهم أيضاً من جانب آخر بتحديد أثر تحسن واقع الكهرباء على الشبكة وساعات وبرامج التقنين المنفذة حالياً.
بدورها، بينت مؤسسة توليد الكهرباء، أنها تمكنت حتى الآن من إدخال نحو 250 ميغاواط عبر استثمار كميات الغاز الجديدة التي تم توريدها خلال اليومين الأخيرين، مشيرة إلى أنه يتم العمل على استثمار كل الكميات الواردة من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية ضمن كفاءة محطات التوليد العاملة على الغاز.
اقرأ أيضاً: الدكتور نبوغ العوا لـ “كليك نيوز”: حالات الرشح الحالية ليست أنفلونزا عادية فهي كورونا بمتحور جديد
يذكر أن وزير الكهرباء، كشف قبل أيام، أن الواقع الكهربائي سيتحسن منتصف الشهر الجاري بعد تأمين 350 ميغا واط ستتم إضافتها للتغذية، مؤكداً أن وزارة الكهرباء تبذل كافة الجهود لزيادة ساعات التغذية الكهربائية وتخفيف العبء عن المواطنين.
وكانت الوزارة، كشفت أن ازدياد ساعات التقنين الكهربائي بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، يعود إلى إقلاع معمل الشركة العامة للأسمدة في حمص، موضحة أن الكميات التي تم تخصيصها لمعمل السماد يومياً تصل إلى ما يقارب مليون و500 ألف متر مكعب، وذلك من إجمالي الكميات التي كانت تورد يومياً لمحطات توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً: استمرار عودة العائلات المهجرة إلى قلعة المضيق بريف حماة.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والسياحي
هذا ونفذت وزارة الكهرباء أعمال تأهيل وصيانة خلال الفترة الماضية في مختلف محطات توليد الكهرباء، وباتت استطاعة هذه المحطات تتجاوز 5500 ميغاواط في حال توافرت حوامل الطاقة.
وتتوزع مجموعات التوليد في سورية، بين أربع محطات توليد هي الزارة التي تشتمل على ثلاث مجموعات توليد تعمل على الفيول باستطاعة نحو500 ميغا، ومحطة حلب (مجموعتين) باستطاعة 400 ميغا واط، ومحطة توليد تشرين وفيها مجموعتان واحدة باستطاعة 125 ميغا والأخرى باستطاعة 75 ميغا واط، في حين تنتج محطة توليد بانياس نحو70 ميغا واط بحال توافر الفيول.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع