“حصار قرى وإضراب للسجناء عن الطعام”.. تطورات ميدانية في دير الزور
“حصار قرى وإضراب للسجناء عن الطعام”.. تطورات ميدانية في دير الزور
بالتزامن مع المظاهرات التي خرجت يوم السبت، فرضت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، حصاراً كاملاً على قريتي الصبحة وابريهة، بريف دير الزور الشرقي، ومنعت دخول سيارات تنقل المواد الغذائية وصهاريج مياه الشرب إلى القريتين.
وقالت مصادر أهلية، إن “مجلس دير الزور العسكري”، الذي يقوده المدعو “أحمد الخبيل”، الملقب بـ “أبو خولة”، منع خروج عدد كبير من الحالات الإسعافية من القريتين وفرض حصاراً شديداً عليهما للمطالبة بتسليم الشبان الذين خرجوا في المظاهرات.
وكانت خرجت مظاهرة في بلدة الصبحة شرقي دير الزور، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بسجون “قسد” والذين يتجاوز عددهم 150معتقلاً، حيث قوبلت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل “قسد”، ما أدى إلى وفاة الطفل “أحمد الجداع”، والذي يبلغ من العمر 13 عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث استخدمت مجموعات “المجلس العسكري” الرصاص الحي لتفريق المظاهرات.
في السياق، أكدت مصادر محلية، أن بعض السجناء في مركز “للأمن الداخلي” ببلدة الكسرة في ريف دير الزور والتابع لـ “قسد”، بدأوا بعملية إضراب عن الطعام، نتيجة تعرّضهم للضرب من قبل العناصر القائمين على السجن وإهانتهم بألفاظ نابية.
وذكرت تقارير لمنظمات إنسانية وحقوقية، أن السجناء في سجون “قسد” يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية حيث تقتصر وجبات الطعام على وجبتين مكونتين من رغيف خبز في اليوم، عدا عن أساليب التعذيب التي أودت بحياة الكثير من السجناء.
في هذه الأثناء، أدخلت قوات “التحالف الدولي” قافلة معدات عسكرية ولوجستية إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، مؤلفة من 9 شاحنات كانت قادمة من معبر الوليد الحدودي مع العراق.
يذكر أن الأهالي كثيراً ما يتعرضون للتنكيل والاضطهاد على يد العناصر التابعين لميليشيا “قسد”، إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية بحق كل من يعترض على أوامرهم أو يرفض تنفيذها.
اقرأ أيضاً: وفاة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص “قسد” خلال قمعها مظاهرة ضدها