تأخر رسائل البنزين للتكاسي العمومي يدفع ثمنه المواطن.. الأسعار تشتعل في السوق السوداء
تأخر رسائل البنزين للتكاسي العمومي يدفع ثمنه المواطن.. الأسعار تشتعل في السوق السوداء
في ظل استمرار أزمة النقل في العاصمة دمشق، بالتزامن مع أزمة المحروقات المتواصلة، يواصل أصحاب التكاسي رفع أجورهم دون أي حسيب أو رقيب، مستغلين حاجة الناس لا سيما في أوقات الذروة.
وحول مبررات ذلك، عاد أصحاب سيارات الأجرة العامة، لتكرار نفس الحجج، مشيرين إلى التأخر الكبير في وصول رسالة البنزين والتي تتراوح بين الـ 10 أيام وحتى الـ 15 يوماً، ومطالبين بتسريع تركيب أجهزة الـ “جي بـي إس” للحصول على البنزين وفق المسافة المقطوعة.
في المقابل، أكد العديد من المواطنين، أن تأخر وصول الرسالة وارتفاع سعر البنزين بالسوق السوداء، أثّر على الأجور المتقاضاة من أصحاب التكاسي لتغدو أقل تعرفة تعادل 7 آلاف ليرة سورية وسطياً، في ظل عدم التقيد بالعدادات من معظم التكاسي بحجج ومبررات تتكرر دائماً ومفادها تأخر الرسائل والحصول على المادة بأسعار كبيرة ناهيك عن الارتفاع الكبير لأجور الصيانة والإصلاح ومواد الزيت وغير ذلك من المبررات.
اقرأ أيضاً: “رفع جديد على الأبواب”.. مسؤول: نحن على أبواب نكسة دوائية تفقد السوق 70% من الزمر
وفي هذا السياق، بيّن مصدر مسؤول في محافظة دمشق، لصحيفة “الوطن”، أنه لا تغيير على طلبات البنزين المخصصة من فرع محروقات دمشق إلى المحافظة والتي تتراوح حالياً بين 33 طلباً و36 طلباً يومياً، حيث يعادل كل طالب وسطياً 22 ألف لتر بنزين يومياً، علماً أن حاجة العاصمة حالياً إلى الطلبات يقدر بأكثر من 40 طلباً يومياً.
وأكد المصدر، صدور قرار عن شركة “محروقات” بتخفيض كمية تعبئة البنزين أوكتان 95 من 40 لتراً يومياً إلى 20 لتراً، و600 لتر شهرياً بدلاً من 1200 لتر.
وأشار المصدر، إلى أن الشركة أضافت مادة بنزين “أوكتان 95” على بطاقات السيارات الخاصة العاملة على البنزين بتخصيص الكمية المذكورة يومياً بالمحافظة الواحدة مع إمكانية التزود بكمية 20 لتراً مرة ثانية من محافظة أخرى بنفس اليوم وبسقف شهري 600 لتر.
وكشف المصدر، أن عدد السيارات التي دفعت رسوم تركيب “GPS” والمقدرة بحوالي 370 ألف ليرة، وصل إلى نحو الـ 9 آلاف سيارة تكسي عاملة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة إيقاف التزود بالمادة لكل تكسي لم يدفع الرسم لقاء التركيب.
وتوقع المصدر، أن يتم البدء بتركيب أجهزة “GPS”، لمختلف السيارات التي دفعت الرسم خلال أيلول القادم ليصار إلى ربط السيارات إلكترونياً والتزود بالمادة وفق المسافة المقطوعة، علماً أنه ما زال أصحاب السيارات يتقدمون بطلباتهم لتركيب الأجهزة.
وأكد المصدر، وجود انتظام في عمل “GPS” لوسائل النقل العام في تخديم عدد من الخطوط، وخاصة بعد معالجة الخلل الحاصل في المنظمة خلال الفترة القليلة الماضية، مبيناً أن مخصصات دمشق حالياً من المازوت تقدر بـ 20 طلباً يومياً لكن حاجتها 40 لتراً لتخديم مختلف الفعاليات، ولاسيما أن التوزيع يتم وفق أولويات للأفران والمشافي والنقل.
وبينما تؤكّد المحافظة، عدم تغيير مخصصات أصحاب التكاسي، أكدت وزارة النفط أن توفير المشتقات النفطية للمواطنين يتم حالياً وفق التوريدات المتاحة، وبحسب الصحيفة، فهذا يعني أن تخفيض زمن الرسائل بالنسبة للبنزين والغاز مرتبط بالتوريدات وانتظامها.
يذكر أنه ارتفع سعر “مادة البنزين” في السوق السوداء بالعاصمة دمشق، بشكل كبير خلال الأيام الماضية، لتصل أسعار العبوات سعة 9 ليترات إلى 130 ألف ليرة سورية، وسعر الليتر الواحد بلغ 14400 ليرة سورية، بحسب موقع “أثر برس”
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع