بعد حصولها على موافقة دمشق.. الأمم المتحدة تتفق مع تشكيل يتبع “النصرة” لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى
بعد حصولها على موافقة دمشق.. الأمم المتحدة تتفق مع تشكيل يتبع “النصرة” لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى
بعد أن منحتها الحكومة السورية إذناً باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية، اتفقت الأمم المتحدة مع ما يسمى مكتب “تنسيق العمل الإنساني – HAC” في إدلب، على صيغة منحته خلالها تفويضاً للمنظمات الأممية بإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر المعبر.
وكشفت مصادر مطلعة، أن المكتب هو “إطار سياسي” يتبع لما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” في إدلب، وتم تأسيسه بهدف “ربط الدول المانحة بمناطق شمال غربي سورية” التي يسيطر عليها.
وذكرت المصادر، التي تناقلتها وسائل إعلام معارضة، أن المكتب يتبع لما تسمى “وزارة التنمية” في “حكومة الإنقاذ” التي تخضع لسيطرة “النصرة” بمحافظة إدلب، ويأخذ دور “وزارة الخارجية”.
وأشارت المصادر، إلى أن التفاهم الذي أعلنته الأمم المتحدة مع الحكومة السورية بشأن تمديد دخول المساعدات عبر باب الهوى لستة أشهر، رفضته “الإنقاذ” و”استنكرت تجاوزها” وعدم الرجوع إليها.
وكانت الحكومة السورية، منحت في تموز الماضي، الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية، وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر.
كما منحت سورية في أيار الماضي، الأمم المتحدة ووكالاتها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، لإيصال المساعدات لمدة ثلاثة أشهر انتهت في الـ 13 من آب الماضي.
اقرأ أيضاً: لتسهيل عودة الأهالي إلى مناطقهم.. عملية التسوية تبدأ مشوارها في منطقة قدسيا ووادي بردى بريف دمشق
وكان مجلس الأمن، أخفق مؤخراً بتمديد مفاعيل قراره رقم 2672 حول إيصال المساعدات، حيث عرقل الغرب اعتماد مشروع قرار روسي يمثل محاولةً لتمكين المجلس من الاضطلاع بمسؤولياته للارتقاء بالوضع الإنساني في سورية بشكل حقيقي وفعال، في حين استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي ينتهك سيادة سورية بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود.
وكانت الأمم المتحدة، اتفقت الأسبوع الماضي، مع مكتب “HAC” في إدلب، على صيغة منح خلالها المكتب “تفويضاً” للمنظمات الأممية بإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى.
ويعرف المكتب عن نفسه بأنه “مؤسسة سورية أسست نهاية عام 2022 في إدلب”، وتزعم أنها “وسيط غير ربحي تعمل على تعزيز التنسيق بين منصات دعم دولية وإقليمية وعالمية والمؤسسات المنفذة العاملة في المنطقة، بهدف تحسين العمل الإنساني وجعله أكثر فعالية ومرونة في مواجهة التحديات والأزمات “.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع