بعد الزلزال.. شلل يصيب حركة بيع الشقق السكنية في محافظة الحسكة
بعد الزلزال.. شلل يصيب حركة بيع الشقق السكنية في محافظة الحسكة
على الرغم من أن الزلزال المدمر الذي تعرضت له بعض المحافظات السورية في السادس من الشهر الماضي لم يلق بظلاله على محافظة الحسكة، ولم يترك آثاراً مدمرة على ممتلكات مواطنيها، إلا أنه تأثيره أخذ بعداً آخر أدى إلى تراجع كبير في قيمة الشقق السكنية لاسيما للطوابق العليا منها.
حيث أطبق ركود شبه تام على سوق العقارات في محافظة الحسكة إثر الزلزال والهزات الارتدادية المرافقة له في ظل خشية الأهالي، لاسيما ممن يقطنون الطوابق المرتفعة من هزات قوية تهدد حياتهم أو تتسبب في انهيار الأبنية كما حدث في بعض المحافظات السورية الأخرى.
“أبو محمد” صاحب مكتب عقاري في حي “العمران”، أوضح لـ “كليك نيوز”، أن العقارات غير المكسية والجاهزة شهدت انخفاضاً قارب النصف عن أسعار العام الماضي لاسيما للطوابق المرتفعة كالثالث والرابع أو الملحق.
حيث لم يعد أحد من الأهالي يقبل على شرائها لسببين: الأول ارتفاع تكاليف الإكساء، والثاني هو الزلزال الذي حدث وجعل الأهالي يخشون من السكن في المناطق المرتفعة ويتوجهون لشراء البيوت العربية أو الشقق ذات الطوابق المنخفضة خوفاً على حياتهم.
ويضيف “أبو محمد” أنه أمام حركة الركود والشلل شبه التام في حركة البيع والشراء بالنسبة للشقق السكينة المرتفعة، اضطر كثير من المتعهدين وأصحاب العقارات إلى بيع الطوابق العليا بسعر أقل من التكلفة، ومع ذلك لم يتحرك سوق المبيع والشراء حتى اليوم.
ويبين “أبو جوان” وهو صاحب مكتب عقاري في حي “المفتي” الذي شهد طفرة عمرانية خلال العامين الماضيين، أن غالبية من يراجعون المكتب هذه الأيام يبحثون عن منازل عربية أو أرضية وحتى من يملك شقق سكنية مرتفعة تخلى عنها وقام باستئجار منازل أرضية أو شقق منخفضة في ظل استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة حتى اللحظة.
ولفت “أبو جوان” إلى أن الزلزال أدى إلى تغيير وجهة الأهالي لشراء العقار والبناء باتجاه المناطق الريفية القريبة من المدينة كمناطق، “صفيا” و”خشمان” ومحيطهما، والابتعاد عن الأحياء والمناطق المزدحمة والبعض وضع شقته للبيع بهدف العمار في هذه المناطق وهو ما زاد الضغط على حركة بيع العقارات وساهم بمزيد من انخفاض أسعارها.
الحسكة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: مبادرات أهالي الحسكة لمتضرري الزلزال مستمرة