مجتمعمحلي

بدء موسم “الكمأة”.. ضحايا جنيها خلال سنوات الحرب يوازي ارتفاع أسعارها

بدء موسم “الكمأة”.. ضحايا جنيها خلال سنوات الحرب يوازي ارتفاع أسعارها

 

بدأ موسم “الكمأة” في محافظة دير الزور، حيث يرتبط ظهورها بالهطول المطري المترافق بالبرق والرعد، لذلك يسميها بعضهم بـ “بنت الرعد”، ويكون ظهورها بكثافة في منطقة البادية باتجاه المناطق الحدودية من جهة العراق والأردن وبادية دير الزور، وهذه المناطق معروفة لدى الفلاحين لذلك يتوجهون إلى تلك المناطق للبحث عنها.

ولكن المشكلة التي تكمن في عملية البحث عن هذه الثمرة، انتشار الألغام في منطقة “الشولا” و “كباجب” وهذا الأمر حد من عملية البحث وبخاصة على الجهة الجنوبية لمحافظة دير الزور، وسجل وقوع ضحايا عدة نتيجة انفجار الألغام، ومنذ أيام كان هناك أكثر من 50 شخصاً قضوا برصاص “داعش” في الجهة الجنوبية لمدينة السخنة بريف حمص.

أسعار مرتفعة

أما الحديث عن سعر “الكمأة” فتبدأ في مدينة دير الزور وريفها ما بين 15 ألف ليرة وحتى 150 ألف، وتكون مرتفعة في المحافظات الأخرى نتيجة ارتفاع أجور النقل وتصل في دمشق إلى 250 ألف، وأكثر في بعض الأحيان، والأسعار في ريف ديرالزور تكون أخفض بكثير من المدينة نتيجة كثافة العرض.

قيمة غذائية مرتفعة

وحول القيمة الغذائية لهذه الثمرة تحدث لموقع “كليك نيوز”، الدكتور “فواز الحاجي” من جامعة الفرات، قائلاً: “الكمأة” تحتوي على ماء مقداره 75 – 80 % من وزنها، ونوع “الزبيدي” يحتوي ماء أكثر من نوع “الجبا”، وأهم مكوناتها هي البروتين حيث تحتوي على بروتين بنسبة 16 – 19 % من وزنها الجاف، ويعد “الزبيدي” أكثر بروتيناً من “الجبا”، وكلا النوعين غني بالأحماض الأساسية.

وكانت هناك محاولات لاستزراع الكمأة بعد أن عرفت بارتباطها الكلي مع ظهور بعض أنواع النباتات منها: البلوط والزان والبندق، وكمأة الصحراء ويرتبط وجودها بأعشاب معينة نذكر منها: “الرقروق” أو “الأرقة”.

محاولات لزراعتها

وأضاف “الحاجي” بأن “دول عدة تمكنت ومنذ عشرات السنين من زراعتها، إلا أن ذلك لا يتم بالزراعة العادية، إذ يسبق ذلك عملية زراعة أشجار البلوط والبندق، وبعد نجاح زراعة الشجر تنثر في التربة تقاوى “الكمأة” وهي أجزاء من كمأة سابقة، ويمكن الحصول على محصول من “الكمأة” بعد فترة تتراوح بين ست سنوات وحتى عشر سنوات من تاريخ الزراعة، أما بالنسبة لكمأة الصحراء فلم يسبق لأحد أن قام بزراعتها لأنها تحتاج لدراسات.”

الظروف فرضت نفسها

وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها سورية بات أمر الحصول على “الكمأة” وشرائها صعب على عدد كبير من الأسر، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع سعرها.

يذكر أن الأسرة الديرية في كل موسم لـ “الكمأة” اعتادت على تخزينها في “الفريزر”، ومنهم من يقوم بتجفيفها وبعضهم يتناولها بعد سلقها ويستخدم ماء السلق في تجهيز البرغل ومنهم من يقوم بتقطيعها مع البرغل، وكذلك تشوى ومعروف في دير الزور كباب “الكمأة”.

مالك الجاسم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الهجوم الثاني خلال أسبوع.. استشهاد 53 مواطناً خلال جمع الكمأة بريف حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى